أخيرا الرب يبارك أيوب

حقاً ما اصعب التجربة التي اجتاز فيها أيوب, وما أشد ما تألم خلالها. لكن ما أعظم نتائج الألم! وما اروع عاقبة الرب, وما كان له في النهاية. لقد كان له من بين أمور كثيرة سبعةبنين وثلاث بنات. <<ولم توجد نساء جميلات كبنات أيوب في الأرض>> (ع15). ولنتوقف هنا قليلاً لنرى أسماء هؤلاء البنات ونتأمل في معاني أسمائهن, كعاقبة أيوب بعد انتهاء رحلة الألم.
الأولى: "يميمة" او "يمامة". واليمام يشير الى الطهر والقداسة.
الثانية: "قصيعة" وهي تعني "سنا" او "مجد".
الثالثة: "قرن هفوك" ومعناها قرن الدهان في إشارة الى أفراح الروح القدس.
فما أروع المعنى! فها هي نتائج الألم المباركة في حياة أيوب القديس, كما في حياة كل قديس متألم: الطُهر والقداسة, السنا والمجد, وأفراح الروح القدس. فهل هناك ما هو أجمل من هذه "في كل الأرض".