bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

bidaro com بيدارو كوم

منتدى اجتماعي ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  بوابة بيداروبوابة بيدارو  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed
,, أهلاً بأخي وصديقي الإنسان، من كان ومن أين ماكان ,,
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed

 

 مواجهة مع المحبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قيس حنا وردة

قيس حنا وردة



مواجهة مع المحبة Empty
مُساهمةموضوع: مواجهة مع المحبة   مواجهة مع المحبة Icon_minitimeالثلاثاء 22 أبريل 2008, 7:45 pm

مواجهة مع "المحبة"!
"المحبة لا تتطلب ما لذاتها" (1كو 13، 5)
المحبة، هي أكثر المواضيع التي يجري الكلام عليها ويجري الخلاف حولها أيضاً. تقوم غالبية الناس (ربما دون استثناء) بوصف علاقاتها ودوافعها بأنها مُحِبّة، بينما ويشكّ الآخرون بهذه وبهكذا محبة! ولعله من أقسى العبارات هي تلك التي تجمع بين نقيضين، بين القلب وبين الكذب، أي تلك العبارة: "المحبة الكاذبة"! لأن أجمل ما في المحبة هو صدقها فكما لا يجتمع النور مع الظلمة لا تجتمع المحبة مع عدم الصدق. لذلك لا معنى للـ"المحبة الكاذبة"، لا بل إنها أبشع العلاقات الإنسانية ومرفوضة بتاتاً. ؟
هناك ثلاث "صدمات" تصعقنا عندما نفحص صدق محبتنا في علاقاتنا، ودون أن نمرّ بهذه الصدمات ونتجاوزها ونغلبها لن نعرف حقيقة المحبة وسنبقى في حيّز تلك المفارقة "المحبة الكاذبة". وهذه الصدمات التي علينا أن نواجه ذاتنا بها ونتواجه عندها مع حقيقة المحبة هي:
أولاً، أننا نطلب في المحبة أن نُحَبَّ وليس أن نُحِبَّ. لذلك العديد من الناس يتشكّون دائماً على الآخرين ويعاتبونهم لقلة محبتَّهم. وعديدون هم من يشــعرون أنـهم يحبّون أكثر بكثير مما يُحبَّون. وكثيرة هي الخبرات واللحظات والعلاقات التي حين نقيّمها نستنتج أننا محبّون جداً لكن الآخرين مقصّرون في مقابلة هذه المحبة. وهذا يلحقه إما العتاب أو الصراع أو في أحسن الأحوال الصمت على هذا "الجرح" في القلب، مبررّين هذا الصمت بتقوى مزيّفة فريسية.
الوحدة والعزلة، هما الشعور الذي ينتاب مرّات عديدة المحبّ بهكذا محبة! غياب المحبة هو الجحيم. والحقيقة هي أن هذا الجحيم هو نتيجة هذه المحبة الخاطئة. الجحيم هو "محبة الذات". لقد شُبّه الجحيم بغرفة مضاءة ولكن كلّها مرايا أينما إلتفَتَ الإنسانُ لا يرى إلا وجهه وحده. وهذه هي حالة هذه المحبة التي تشعر أنها تقدم الكثير ولا يقابلها الناس بما يجب أو يكفي. عديدون يظنّون أن مشاكلهم في الحياة ناتجة عن "غياب محبة الناس لهم"! وإن أكثر الظواهر برهاناً على الأنانية هو ترداد تلك العبارة "أنا أحبّهم كثيراً لكنهم لا يحبّونني". إن فحصاً دقيقاً وعميقاً للأمور في هذه الحالة سوف يفضح هذه "المحبة الكاذبة" التي نحملها في داخلنا. وهذا الكشف ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، لأن حامل هذه "المحبة الكاذبة" هو إنسان مقتنع من أعماقه بأنه محِبٌّ جداً، لكنه يجهل أنه يمارس المحبة بشكل مغشوش!
إن محِبّاً كهذا يحيا في الألم والانتظار، في ألم العزلة والعتب على الآخرين، وفي انتظار تبدّل الآخرين وتحوّلهم إليه بالمحبة التي ينتظرها. وسوف يطول الانتظار لأن السبب الحقيقي ليس في محبة الآخر لنا ولكن في محبتنا للآخرين.
اللقاء هو عكس العزلة. واللقاء بالآخرين يتمّ عن طريق المحبة. والعزلة هي الشعور بأننا غيرُ محبوبين. لكن الخروج من العزلة واللقاء مع الآخر لا يتمّ بالانتظار وإنما بالانطلاق، أي بالمبادرة إليهم. وهذه المبادرة هي بداية المحبة الحقيقية. المحبة المسيحية هي التي تعرف أن تُحِبّ دون أن تسأل عن المردود وإن التطلّب لمحبة الآخرين هو أنانية وليس تبادل محبة. ما يُتعبنا ليس غيابَ محبة الآخرين (وقد تكون موجودة لكننا لا نشعر بها) ولكن روح " التطلّب" لمحبتهم لنا، ونسمي ذلك "محبة" وهو بالحقيقة "حبّ الذات". المحبة هي حبُّ الآخرين. لذلك لا يستطيع أن يحبّ فعلاً إلا من تطهّر من حبّه لذاته. لهذا المحبة الحقيقية هي مسيرة تبدأ من تطهير حبّ الأنا، أي تفضيل الذات على الآخر. وكلما إنجلىَ القلب وطَهُرَ أكثر كلما صار قادراً على "المحبة".
ثانياً، أننا نخلط بين المحبة الصادقة والمحبة الكاذبة، أي بين المحبة للذات عبر الآخر وبين المحبة التي لا تتطلب أبداً ما لذاتها بل ما للآخر. يرفض الكثيرون ومرات كثيرة إدعاءات آخر بمحبته لهم. ودرج عند كثيرين القول "من الحبّ ما قتل"! ولطالما أحبّتْ أمٌ ابنها فأسرتْه. وأحبّ واحدٌ صديقه فاستأثر به ولم يحرّره. ويخلط الناس بين "إشباع المشاعر" وبين صفاء المحبة! بولس الرسول يعطي معياراً دقيقاً لتقييم محبتنا: "المحبة لا تتطلّب ما لذاتها"! المحبة هي تخلٍّ عن الذات وليس إشباعاً لها.
يصنّف القديس مكسيم المعترف المحبة في خمس درجات. أولاً المحبة من أجل إشباع اللذة والمشاعر. ثانياً المحبة من أجل المال وهي تلك التي تتخلل الروابط القائمة على المصالح. ثالثاً المحبة من أجل المجد، وهي المحبة التي يتمتّع بها أصحاب النفوذ من النفوس الضعيفة. فيتعلق البعض بالناس الذين في المواقع الكبيرة أو الاجتماعية، ودافع محبتهم ليس إلا حب المجد الذي سيكسبونه من علاقتهم. رابعاً المحبة الطبيعية، وهي الفطرية التي عند الأم والابنة والأب والأخ... ولربما العرق أو الدين أيضاً... هذه تحب في الآخر الرابط وليس الآخر. فإن بدّل الآخرُ الرابط الذي نحبه تنقلب محبتنا له إلى وبال عليه. فما بالنا مثلاً بابنة تركت والدتها! أو بأخ نسي أخاه؟ المحبة المسيحية تحفظ له المكانة ذاتها، كما حفظ الأب محبته لأبنه الضال، بينما محبة من لون تلك المحبة الطبيعية تنقلب على الآخر بالحقد والانتقام! خامساً وأخيراً، المحبة المسيحية التي من "أجل الله".
ثالثاً، أن المحبة تحرّر، وإن غياب الحرية دليل نقص في المحبة. "أحببْ واصنع ما تشاء". إن المحب هو جريء لا يخشى حتى الخطأ. لأن الخطأ في المحبة (وأن حصل) ليس خطيئة. وهل كل فعل صحيح هو مُحبّ! ليس كل ما هو موافق صالح والعكس بالعكس ليس كل أمر غير موافق غيرَ صالح! الصلاح عند الإنسان يقدّر بمقدار ما تحتوي الأفعال فيه من محبة حقيقية. كل فعل دون محبة، ولو وافقنا، هو خاطئ. والعكس أيضاً صحيح. أي فعل من محبة ولو أخطأ هو صالح. قيمة الأفعال ليست في ثمارها وحسب، بل بالأصل من دوافعها. فدافع الأفعال هو لونها وجوهرها، والنتائج مرات عديدة لا تأتي حسب نياتها. لهذا يقال: الجرح (الخطأ) في المحبة كالخدش على سطح الماء، ما إن ترفع يدك حتى يتلاشى! محبة كهذه لا تشترط لا مصلحة ولا أتعاب... محبة كهذه، من أجل الله، تحب كل آخر فيه صورة الله. وتجد هذا الآخر مستحقاً للمحبة، ومن كل القلب بغضّ النظر عما يقدمّه لي، وإن كان يُحبني أو لا، محسناً إليٍّ أو مخطئاً معي...الخ. فقط من منظور هذه المحبة يمكننا أن نفهم نشيد بولس الرسول الشهير: المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تُقبّح ولا تفرح بأخطاء الآخرين وتحتمل وتصدّق كل شيء وترجو كل خير... نعم هذه "المحبة لا تسقط أبداً".

والنعمة والسلام مع جميعكم ياأخوتي .. أمين .


خادم المسيح
قيس بيداويد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواجهة مع المحبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
bidaro com بيدارو كوم :: منتديات بيدارو كوم :: ديانة ومعتقد .. فلسفة وفكر :: منتدى ديانة ومعتقد ,,-
انتقل الى: