bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

bidaro com بيدارو كوم

منتدى اجتماعي ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  بوابة بيداروبوابة بيدارو  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed
,, أهلاً بأخي وصديقي الإنسان، من كان ومن أين ماكان ,,
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed

 

 حلم إنسان مريض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله النوفلي
المدير العام
المدير العام
عبدالله النوفلي



حلم إنسان مريض Empty
مُساهمةموضوع: حلم إنسان مريض   حلم إنسان مريض Icon_minitimeالسبت 10 نوفمبر 2007, 5:39 am

حلم إنسان مريض


إنسان فقد طعما للدنيا، ألا وهو الصحة والراحة الجسمانية، بحيث أصبح هنالك خللا في أداء بعض الوضائف الطبيعية في جسده، جعله يكون طريح الفراش أحيانا يئن جسمه من ألم المرض، أو يكون جليسا مهموما كونه لا يشعر بالارتياح، لأنه لا ليله ليل طبيعي ولا نهاره كذلك، فهو بحاجة إلى دواء لكي يصحح مسار حياته، كما أنه بحاجة إلى معنويات وتمارين لياقة لكي يعود النشاط إلى خلايا جسمه، ويسترجع بعضا من حيويته آملا بالعيش كالناس الأسوياء، إنه إنسان مريض وفي زمن مريض وكل الظروف المحيطة به غير طبيعية، ولما كان همّه كبيرا في جسده أصبحت له هموما أضافية أخرى كبيرة جدا في جسد وطنه الذي بدأت أطرافا كثيرة تنخر فيه وتحاول تحطيمه. فكان يفكر مع نفسه في القول الشائع: فكّر في مصيبة غيرك لكي تهون عليك مصيبتك!! لكن اليوم أختلط كل شيء، كما أختلطت المصائب ولم تعد هناك مصيبة منفصلة عن أخرى، إن الجسم والوطن مريضان فما العمل؟ والمصائب كلها كثيرة فكيف يستطيع أن يهوّن عليه مصيبته؟

إنه إذن زمن المصائب، زمن يتمنى الكثيرون لو كان بهم مرضاً وينجون من هول المصائب والأحداث الجسام التي تحدث في كل مكان. كان يتحرك ويصول ويجول، يعمل دون كلل، ويمشي بل يركض أحيانا لكي يختصر الزمن، لكن اليوم أصبح مقعدا .. طريح الفراش، لا يقوى على الحركة والعمل، فقد أخذ منه المرض الشيء الكثير، لم يكن يتوقع في أسوأ الظروف أن يصل إلى هذه الحالة، مع انه كان قد سمع القول المأثور: ان الصحة تاج فوق الرؤوس.. وسلب هذه الصحة من الإنسان كأنك تسلب منه حياته أيضا لأنه يصبح شبه عاجز قد يملُّ منه أعز الناس عليه!!!!

ولأي حالة يمرّ به الإنسان تكون لها مسببات، كما ان لها مجموعة من الحلول والنتائج، لذلك رغم مرضه فإنه كان متفائلا بأن الحالة ستكون عابرة؛ فالحلول جاهزة والأطباء متوفرون كما أن الأدوية متيسرة وفي متناول اليد، فلا ضير إذن أن يمرّ الإنسان بحالة من المرض فقد يكتسب جسمه مناعة معينة تقويه لمقاومة تجارب لاحقة. ولم يكن قد خَبِرَ مثل هذه الحالة، كما أنه لم يكن على علمٍ بمن هو الطبيب الأحسن لمعالجة حالته، لأن الإنسان المُعافى لا يعلم بحال المريض، كما انه لا يعلم طريق الوصول إلى الطبيب المطلوب أو المستشفى الخاص بمثل حالته، وكان يسمع بأن العراق هو موطن الأطباء الممتازين ويمتلك خزينا مهما من كافة الاختصاصات، كما كان يطرق إلى سمعه بأن مواطنين عرب وأجانب كانوا يقصدون العراق بغية أجراء الجراحات التخصصية لسببين؛ أولهما لوجود أطباء مهرة والثاني لتدني تكاليف أجراء الجراحات فضلا عن وجود المستشفيات الحديثة.

وبينما كان يسمع بمثل هذا الكلام وغيره لم يكن يعره أهمية تذكر لأنه كان يشعر بجسم من حديد حتى انه وثق بأن جسمه عصي على الجراثيم، فما باله يهتم لحديث المرض والأطباء والمستشفيات؟ وعندما مرض الوطن!!! تغيرت الكثير من الأحاديث وأصبح الجميع منشغلون بالحديث عن الوطن والسبيل لشفائه من معاناته، كما برز الحديث عن منحى جديد في مرض الوطن ألا وهو أجبار الأطباء لمغادرة البلاد إما بخطفهم أو قتلهم وكأن البلد يريد العودة إلى عهد الجهل حيث يتفشى المرض وتصبح الأبدان معتلة. وهذا أيضا لم يكن يعيره أية أهمية، لأنه لم يكن بحاجة لمثل هؤلاء!!!

واليوم وقد دنت الحاجة لهم، ووجد من يساعده بإيصاله حيث يجد العون على التغلب على مرضه، لكن ماذا وجد؟ ... فالكثير من الاختصاصيين غير موجودين، عياداتهم مغلقة، فقد خسرهم العراق كما خسرهم المرضى، وانتصر المرض الذي بثه أعداء العراق ويعملون باستمرار على تأجيجه، عندها تذكر ما كان يسمع عن هجرة الأطباء وأيقن أن مقدار الخسارة كان كبيرا والنتائج مرعبة بترك هؤلاء العراق بحثا عن مكان آمن للنجاة بانفسهم من الخطر المحدق.

وبحث دون جدوى فليس هناك سوى الأطباء قليلي الخبرة الذين لا يشخصون المرض تشخيصا دقيقا، لأن عامل الخبرة لديهم قليل وهو مهم جدا في مثل هذه الحالات. فها أنه قد أصبح في دوامة ينتقل من طبيب إلى آخر، وبدأت سلته تمتليء من أشكال شتى من الأدوية، حتى أصبح لا يعلم أي دواء هو الناجع لكي يتابع تعاطيه ويصل إلى النتائج الإيجابية، وهنا أكتشف بأن الدواء أيضا هو مريضا مثله، فما متيسر منه غالي الثمن بحيث لا يستطيع المريض أن يجادل الصيدلي كي يقوم بتخفيض الأسعار، كما أن مناشيء الدواء متعددة ويختلف السعر حسب المنشأ. هذا إذا كان الدواء متيسرا، أو لم تكن صلاحيته قد نفذت.

كما انه أيضا عرف قيمة الأمن والأمان والزمن أيضا، حيث أن الليل الذي يكون الأصعب على المريض يتخلله منعا للتجوال وعلى من تسوء حالته الصحية في تلك الفترة عليه التحمل والانتظار، وأصبحت الصيدليات الخافرة شيئا من الماضي، فلا من معين لمن يحتاج دواءا أو لزيارة طبيب أو مستشفى عند منع التجوال!!! وحتى لو تتصل بسيارات الأسعاف أو النجدة فإنها لا تقوى على الحظور مخافة أن يكون في الأمر كمين معادٍ!!!

إنها مهزلة وصل إليها العراقيون، فالعراقي يجب أن لا يمرض وإن تمرّض عليه تحمل النتائج، فنحن في زمن الحرية، نحن في زمن ما بعد سقوط النظام!!! وعند سقوط النظام يجب أن تعم الفوضى ونتوقع كل شيء، فأيقن مريضنا أن لا فائدة للمال أمام فقدان الصحة، ولا فائدة للمال أمام عدم وجود الأطباء المهرة، كما لا فائدة للمال أمام عدم استطاعة الإنسان الوصول إلى المستشفيات أو إيجاد صيدلية مفتوحة في وقت منع التجوال. وبدأت القصص ترد إلى مسامعه عن حالات مماثلة لمرضى عانوا من هذه الظروف ومنهم من دفع حياته ثمنا وأصبح من ضحايا الفوضى!!!

بلد ينزف في كل شيء، في ماله ... في اقتصاده ... في أهله ... في كفاءاته ... هذا هو الحال الذي أصبح عليه العراق، فكيف يكون حال المريض يا ترى؟!!!!! الأصحاء فيه بحاجة إلى مُعين!! فكيف المرضى؟!!

فعندما فكر مريضنا بكل هذا ارتجفت يداه وانتصب شعر جسمه لأن قشعريرة باردة لزمته لكون هذا الواقع مؤلم جدا، ومخيف في نتائجه المدمرة!!! خاصة وأن الآتي لا يبشر بخير ولم يتبقى أمامه سوى أن يمدد جسمه على سريره وبصعوبة وألم لأنه شعر بقرقعة في عظام جسمه ورغم الألم الناتج من ذلك وضع يده أسفل خده وطرق متأملا لتأخذه أغفاءة بسيطة ورغم ذلك فإنه حلم خلالها بواقع آخر:

حيث سيارت الإسعاف جاهزة لإشارة من مريض ... وملائكة الرحمة (الممرضات) ينتظرنه أمام المستشفى حيث النظافة التي لا مثيل لها والأطباء المهرة المتفانين في الخدمة ... والأدوية متوفرة وجاهزة حين الطلب ... والهدوء العجيب والممرات المزينة بالأزهار، وبالوحات الجميلة والتي تبعث الأمل والتفاؤل في نفس المريض، وكان كل ما رآه كذلك يملأ قلبه أملا بالشفاء، هذا الأمل الذي يكون الخطوة الأولى نحو التخلص من الداء الذي يعاني منه جسمه، ووجد أن الخدمة تأتيه حسبما مؤشر بإضبارته فأغمض عينيه مطمئنا لكن يداً امتدت إلى جسده لتوقضه كي يأخذ الدواء جعلته يندم على هذا الإيقاظ لأن حلمه هو الذي يجب أن يكون الحقيقة في هذا العراق المتألم الذي أصبح بأجمعه مريضا وبحاجة إلى جراحة لقلع بؤرٍ نتنة من جسده تمهيدا لعودته معافى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلم إنسان مريض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حلم إنسان عجوز
» حلم إنسان عراقي في عمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
bidaro com بيدارو كوم :: منتدى مقالات النوفلي :: من منتدى النوفلي :: حلم وتأمل إنسان عراقي-
انتقل الى: