bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

bidaro com بيدارو كوم

منتدى اجتماعي ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  بوابة بيداروبوابة بيدارو  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed
,, أهلاً بأخي وصديقي الإنسان، من كان ومن أين ماكان ,,
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed

 

 الرسالة الثامنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله النوفلي
المدير العام
المدير العام
عبدالله النوفلي



الرسالة الثامنة Empty
مُساهمةموضوع: الرسالة الثامنة   الرسالة الثامنة Icon_minitimeالثلاثاء 01 ديسمبر 2009, 1:37 am

بمناسبة سنة الكهنوت
الرسالة الثامنة



نستغرب كثيراً عندما نذهب إلى الكنيسة لنجد الكاهن وقد تمتع باجازة وكأننا نريد منه أن يكون مستعدا وتحت الطلب وباستمرار حاله حال الطبيب الخفر الذي عليه أن يكون مستعدا وجاهزا دائما لتلقّي الحالات المرضية الطارئة، والكاهن هو أيضا الذي يهتم بالمرضى لكن من الناحية الروحية، ووجوده مهم جدا كي لا تهلك النفوس ويحاول معالجتها روحيا تمهيدا لكي تدخل هذه إلى الحضيرة الروحية؛ حضيرة الخراف وتصبح تحت رعاية الراعي الصالح.
لكن هل من أجل هذا يجب على الكاهن أن لا يتمتع بإجازته؟ بالحقيقة لا يوجد كائن على الأرض لا يأخذ قسطا من الراحة ويلتقط أنفاسه، والانسان جزء من هذا الكون والكاهن أحد العناصر الرئيسية في الانسانية الذي يحق له أن يرتاح لكي يتمكن من العمل والعطاء، لكن المشكلة عندنا هو قلة الكهنة وتشبث الموجودين منهم بالهرب طلبا للأرض الآمنة أو تهربا من المسؤولية أو لقلة الوعي وعدم تقرير أهمية الدور الذي يلعبه الكاهن في حياة المؤمنين.
ومن أجل الراحة تحدد بعض الكنائس أجازة اجبارية لكهنتها ليكن حرا باختيار الاسلوب الذي يختاره والمكان حتما خارج الكنيسة. بلا شك أنهم بهذا النظام يحققون الراحة لكهنتهم، فكم أتمنى لو تلجأ كنيستي لمثل هكذا نظام لكي يشعر الكهنة أن في الهرم الكنسي من يهتم بشؤونهم ويبحث عن راحتهم والعمل على توفير أفضل الظروف الملائمة للحياة الكريمة.
انكم أيها الأعزاء تنطلقون بكهنوتكم من الرب يسوع الذي هو عظيم الاحبار وهو الذي يمتد من الازل ويمتد إلى الأبد، لذلك نجد أن الكهنوت يمتد بمحاور مختلفة؛ منها الطبيعي الآدمي حيث جبل الله آدم من تراب ليسبح باسمه، ومن ثم الكهنوت التوراتي المتمثل بأخي موسى (هارون) للشعب اليهودي وصولا إلى الكهنوت المسيحاني أي الكهنوت الذي تأسس بشخص المسيح له المجد لخدمة شعب الله أي الكنيسة، وطبعا مرورا بكهنوت ملكيصادق الذي هو كاهن الله العلي (تك14: 17-20) وأيضا: "مثال ابن الله ويبقى كاهنا أبد الدهور" (عبر7: 1-3). من ذلك نجد أن المسيح هو المصدر الذي تبعه في النظام رؤساء الكهنة ومعهم الكهنة والشمامسة وهو الذي (قدّسهم وزينهم وكملهم) وقد اختارهم وسلّطهم على أسراره الالهية وعلى كنوز ملكوته، إذ سلمهم مفاتيحها وأمرهم أن يوزعوها على الشعب المؤمن.
فيا أحبتي الكهنة: انتبهوا إلى جذوركم هذه وعظمة السرّ الذي تحملونه، فعليكم العمل وبتفانٍ لكي يفرح بكم من اعتمدكم على هذه الرسالة وأعطاكم السلطان أن تحلوا في الأرض أو تربطوا فيها وعليكم أن تمارسوا سلطانكم بتقوى ومحبة وتواضع وتضحية بدون حدود، أليس مؤسسكم قدّم دمه تضحية مجانية عنا جميعا؟ والواجب أن نكون جميعا مستعدين لمثل هذه التضحية وإن كنا غير قادرين على بذل الذات بمجانية من اجل احبائنا، فيستوجب عينا الاقدام عليها لأننا لن نكون وحدنا في التضحية؛ فيسوع الذي صُلب وهو مُعرّاً من ثيابه وحيداً على الجلجلة إلا من قلة قليلة من المقربين إليه، الحالة التي تعتبر قمة في التضحية المرة القاسية، لن يتركنا نحن كما تركه تلاميذه وهربوا بل سيمدنا بالعوض ويعطينا الزخم والدعم لكي نصبر ونتحمل لانه سيكون معنا ويحمل أحمالنا، أليس هو القائل: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" فإن نيره خفيف.
فعلينا عدم التذمر لأنه لم يعدنا بأرض مفروشة بالورود ومليئة بالسلام والطمانينة، بل وَعَدَنا بأننا سنلاقي الضيقات .. المشقات .. سيطردوننا .. سيجلدوننا ويقدموننا للمحاكم، لأن الظفر بأكليل المجد ليس ثمنه سهلا أو بثمن بخس بل أن ثمنه يتناسب طرديا مع حجم العمل ومع حجم الهدف، وهو يُجزل العطاء، فمن يحب كثيرا يُعطى له الكثير، وقد يكون العطاء 30 أو 60 أو 100، وعلينا العمل لكي لا نكون مؤخرة الفائزين بل علينا التسابق ولا نقول مع أنفسنا إن الكثيرين يتسابقون فكيف لنا أن نكون في المقدمة أو أولهم لأن عملكم أحبتي الكهنة ليس هكذا فهنا الفوز متاح لكل العاملين وبالمحصلة فهو لا يطلب من الفعلة إلا بقدر الوديعة التي أودعهم أياها الله؛ فمن نال خمس وزنات يحاسبه عن الخمس، ومن نال اثنتين يعطي الحساب عن اثنتين، وكذلك من أعطي وزنة واحدة. إذا علينا فقط أن لا نطمر الوزنة ونتاجر بها لأنها من لأنها من مقتنيات سيدنا يسوع المسيح، نعم إن الشعب الموكل إليكم هو موكل إليكم من قبل الله وعليكم يلزم الاعتناء به وخصوصا بحاملي بذرة الايمان كي تزدهر وتنمو وتصبح شجرة باسقة تتضلل في أفيائها طيور السماء وبذلك تكون لرعيتكم ثمارها اليانعة، وبكل تأكيد أنكم ستفرحون لأن تعبكم لم يذهب سدى، تماما كما يفرح المدرب عندما يفوز أحد الذين سهر وتعب على تدريبهم.
أيها الأحبة: أدعوكم لكي تعطوا الكهنوت الذي نلتموه بالرسامة حقه وتعملوا بموجبه، فأنتم اليوم في حقل الرب، وهذا الحقل ليس أرضا زراعية، بل هو كرم بشري وهو الكرمة الحية التي هي بأمس الحاجة لكي تعتنو بها، وهي بحاجة لدليل يدلها إلى طريق الحق والحياة ... طريق القيامة، هذا الطريق الذي بدأت ملامحه بالاندثار نتيجة أهمال الفعلة، ويوما بعد آخر يزداد الحصاد، ويوما بعد آخر يتناقص الفعلة، وليس هذا فقط بل أن نوعية الفعلة ونشاطهم أصبح مثار تساؤل، فمنهم من لا يعترف بأسقفه، ومنهم من لا يهتم بترتيب الأسرار التي يقدمها للمؤمنين ويجعل الاحتفالات الليترجية مملة وبذلك يكون سببا لابتعاد المؤمنين عن الكنيسة، ومنهم من لا يقدم خدمته بالمجّان ويبحث عن الثمن الدسم، لكل خدمة يقدمها، وبذلك فإنه يأخذ أجرة من رعيته ويضيع عليه أجر سيده الذي هو أعظم أجر يحصل عليه الكاهن.
إن رعيتكم بحاجة إليكم لكي ترشدوها وتضعون العلامات على طريق القيامة والحق والحياة كي لا يتيه المؤمنين في برية الحياة وتصعد الأشواك لتخنق البذرة التي نبتت لديهم أو ترتفع الشمس وحيث لا أساس لهم أو لا يوجد من يقوّيه لديهم، فتحرق الشمس النبتة ويضيع تعبه وتعبكم سدىً وتصبح أعمالكم بلا ثمر ويوما سيأتي المخلص ليبحث عن ثماركم فلا يجدها ويكون مصيركم اللعنة كالتينة التي يبست أوراقها بعد ذلك، ولا نريد لكم مطلقا وأيضا لنا هذا المصير بل نتمنى أن تنالون وننال معكم البركات السماوية، ولا تكونوا حجر عثرة لرعيتكم فعند ذلك أيضا تشككون أخوة يسوع وهنا أيضا المصير يكون كما يُنبيء الانجيل.
نطلب من رب الحصاد أن يبعث فعلة غيورين .. مخلصين .. محبين .. مضحين، كي يُحافظوا على القطيع ويهتمو به ونتمنى أن تكونوا أنتم من هؤلاء الفعلة وتنالون في النتيجة فرصة الدخول في فرح سيدكم.



المنامة – البحرين 15 تشرين الثاني 2009
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسالة الثامنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرسالة السادسة
» الرسالة الثامنة عشرة
» الرسالة التاسعة
» الرسالة العاشرة
» الرسالة الخامسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
bidaro com بيدارو كوم :: منتدى مقالات النوفلي :: من منتدى النوفلي :: مدونة عبدالله النوفلي-
انتقل الى: