أيمان امرأة

مات زوجها وكان عاملأ فقيرا وترك لها طفلين وكانو يسكنون في احدي الأحياء الفقيره ولم يكن لهذه الأرمله سند ولأمال وكانت تطلب ربنا بحسب وعده ان يكون زوجا للأرمله وابا للأيتام ويحكي الأب الكاهن عن هذه المراه انها كانت بصعوبه شديده تقبل شيئا من المساعده واخير اقترحت ان تعمل بيديها وفي الحقيقه انها لم تكن لها القدره علي العمل لأنها ضعيفه جدا وهزيله جدا واخيرا اقترح عليها الأب الكاهن علي انها تعمل اعمال منزليه بسيطه وقد كان مسلك هذه الأرمله صوره حيه للأيمان والطاعه فهي دائمه التسبيح والصلأه والشكر وفي يوم من الأيام اكتشف الأب الكاهن انها كانت تتدخر من القروش البسيطه حتي تخبز بما ادخرته خبزا للدير وحملته علي راسها كل الطريق وبعد ما وصلت الي الدير قضت اليوم كله وهي تغسل وتمسح بفرح عجيب وسعاده غامره وفي يوم من الأيام جاء طفلها وقال لها اريد ان اكل فقالت له اذهب واشتري فول وبالفعل ذهب الأبن وجاء بالفول وقال لأمه اريد زيتا قالت الأم للأسف يابني ليس عندنا زيتا فتزمر الأبن وقال لأمه انتي تخبئ الزيت مني فقالت ابدا يابني واخذت تبكي وتصلي امام الحاح الأبن واذ بها تجد اربع زجاجات من الزيت ففرحت جدا وايقنت ان هذا عمل الله الحي الذي يرعي الكل بحبه العجيب وقد اخذت لنفسها زجاجه زيت والباقي اعطته الي الدير

انظرو احبائي الي ايمان تلك المراه وتعلقها بان الله اخذ مكان الزوج وقد حقق وعده معها انه زوج الأرمله واب الأيتام وقد ربت اولأدها في مخافه الرب واكملت ايمامها في رضاه حقا احبائي ان هذه الأرمله مثال للأم الصالحه المتمسكه بوعود الله ليتنا نفعل كما فعلت ونحفظ كلأم الرب في قلوبنا ونصدق ان واعده صادق وامين

انظرو الي نهايه سيرتهم وتمثلوه بايمانهم