ماحكايتكم مع الحمير !

المشرف العام

ياكتاب العرب ..
ياشعراء العرب ..
في كتاباتكم وقصائدكم !
ماحكايتكم مع الحمير !
اهكذا الآمر خطير !
أهيَّ مسألة دين وعقيدة
وشرف وكرامة
و حياة وموت
أو أرض ووطن ومصير!
أم صحوة ضمير !؟

هل راق لكم الأسم ..
أم الخلق والأخلاق ..
أومكانته في التعبير ..
هل نسيتم وفاء الكلاب لكم !
لما نكرتم عشرت الشاة والبعير!
أفاتكم البغل والمهرة والحصان الأصيل !
ماذنب المعزة والخروف والبقرة الحلوب !
والصقور والنسور وكل ما له جناحين بهما يطير !
ومخلوقات الساقية والنهر والبحيرة والبحر !
وماتحت الأرض يعيش من كائن أسير !
وما عليها يزحف ويمشي ويقفز!
ماالفرق بين الحمير وبينهم، ما التأثير !
أهوا الذكاء أم الغباء وقلت الحيلة والتفكير !
أم هناك مابينكم في الخفاء من تدبير !؟

مابالكم..
علمونا، رعاكم الله ..
هل أصابه الأدب العربي ( لاسامح الله ) حمة التغير !
كحمة الخنازير !
أم هو مرض الحسد !
لدى الصغير من الكبير!
أو لعنة الغيرة !
لدى الكبير من الصغير!

أم وسيلة قديمة جديدة !
لشتم رجال الدين والساسة !
الأمام والشيخ والقمص والقس !
أو الرئيس الحالم والزعيم الظالم ..
والقائد والملك والأمير !
أو السارق المحتال والمجرم القاتل !
وربما تاجر بدم الشعب يتاجر، غني حقير !

لكنني ..
لا أظنه أبداً أبداً، إنسان يخاف الله وجائع فقير !؟

ياثقفاء العرب ..
أفتوا لنا بالآمر !؟
نرجوا ردكم دون تأخير ..
الوضع أصبح أصعب وأكثر من عسير ..
نرجوكم، نرجوكم، نرجوكم،
لظاهرة أدب الحمير!
أوجدوا لنا تفسير !؟

بيدارو

المشرف العام

الحقيقة ،، كان بودي أن يكون النص أكثر سلاسة وأسهل في الوصول لعقلية القارئ العربي،، ورغم أني هنا، أخاطب الكاتب والشاعر دون تحديد من وأين، اللا أني لا أقصدهم بالذات بقدر ما أقصد الحالة التي وصل اليها الوضع العام للوطن العربي وشعوبه، حيث لم تعد الشعوب العربية : ويشمل ( رجال الدين والسياسة والعسكر والعلماء وأساتذة التعليم والأدباء كالكتاب والشعراء وأهل الثقافة والأعلام والفنون وغيرهم من شرائح المجتمع ذات القدرة على التغير في مسيرة الأوطان بما تمتلك من مقومات تؤهلها لذالك ) نعم، شعوبنا لم تعد قادرة على التصريح بما تعانيه من ظلم وأجحاف بحقوقها الوطنية والإنسانية بالتعليم والصحة والخدمات البلدية وغيرها وفي حقها بخيرات الوطن ومكاسبه بشكل مباشر، ولم يعد خافياً مايدور في دهاليز الأجهزة الأمنية وسجونها ومعتقلاتها ودون أستثناء لأي بلد عربي وعلى رأسهم المحتل الأسرائيلي في فلسطين والأمريكي للعراق وغداً ربما اليمن ليكون له سبب مباشر لدخول السعودية ومن بعدها أفريقيا وهاكذا،، وهذا ليس موضوعنا الآن..
لقد أستوطن الخوف في نفوس وعقول شعوبنا العربية حد الرعب، من يتجرئ بالمطالبة بحقوقه بشكل علن وصريح، من يستطيع أن ينتقد سياسة حكومته الداخلية والخارجية، كيف يتم التغير في سياسة الدولة دون وصول صوته، لذالك لجّئ للوصف وللتشبيه بحالته وحالة السلطة بحميرنا الأعزاء وأحياناً، حيوانات أخرى، علينا أن نكسر حاجز الخوف لديهم وان نوجههم نحوى الطريق الصحيح ليصل صوتهم دون تردد قوياً واضحاً وصريحاً، أذا يوم شعباً أراد الحياة فلابد أن تستجيب السلطة ،، مع الأعتذار عن التحريف لقائل هذه المثل الوطني العظيم .

وبعد كل هذا، أقول، لمن تبقى له شيء من المحبة لوطنه وبقيت عزة في نفسه ومن منهم رغب في تجربة الثقة بالنفس ،أقول لهم، هذا ميدانكم