درس من الآباء للأبناء

المدير العام

أخـوانى

كلمات مؤثرة يوجها كل اب و ام لأبنائة عندما يتقدم بهم السن،
كلماتها تقول:

أبنى العزيز ، ابنتى العزيزة
اليوم الذى اصبحت فية كبيـر السن حـاول أن تكون صبـوراً بعض الشىء
و حاول ان تفهمنى
إذا اتسخـت أثنا ء تناولى الطعام أو واجهت بعض الصعوبات فى إرتداء
ملابسى
كـن صبـوراً
و تـذكـــر
السـاعـات التى قضيتهـا لأعلمــك كل الاشيــاء عنــدما كنت صغيـراً

إذا كــررت قـول الكـلام عـدة مـــرات
أرجـوك لا تقـاطعنـى و لكـن أستمـع لــى
عنـدما كنت صغيـراً ، كنت دائماً تطلب منى أن أكـرر لك نفس القصـة كل مسـاء حتى
تستغرق فى النـوم و أنــا قــد فعـــلت

إذا لم أعـد أهتــم بأستحمــامى
لا تؤنبنـى و لا تقل لى ان تصرفى مخـذى
و تــذكـــر
كم من الأعـذار قـد خلقتهـا لـك لجعلك تستحم و انت صغير

عنـدمـا تكتشـف جهلـى بالتكنولوجيـا الحـديثـة
لا تضحك على و لكن أتـرك لى بعض الوقت لأفهم
لقـد علمتـك اشيـاء كثيـرة ، كى تأكل جيداً ، تلبس جيداً ،
و كيف تواجهة المشاكل فى الحياة

إذا فقدت الذاكرة بعض الشىء و لم أستطيع أن أتـابع الحـديـث
أتـرك لى الوقت الكـافـى لأتـدارك نفسى و إذ لم أستطيـع ، لا تغضب
لا تكن انسان متغرطساً ، لأن أهم شـىء لــدى
هو أن أكـــون معــك و أتحــدث اليـــك

إذا رفضت الأكل، لا تضغط على ، أنــا أعرف جيداً متى أكون جائعـاً أو لا أكــون

عنـدما تخـذلى قـدمى العجـوز فى الحـركـة
ســاعـدنى بنفس الطريقة التى حملتك بها و أنــا أعلمك المشى فى
أول خطــواتك

و عنـدما أقول لك يومـاً أنى لا أرغب فى الحيـاة و اريـد أن أمـوت
أرجـوك لا تغضب لأنــه يــومـــاً مــا ستفهــم
حـاول أن تفهـم أن فى فترة ما من العمـر نحن لا نرغب فى المزيد من الحيـاة
فنحن ببساطة فقط نعيشها

يوماً مــا ستفهــم بالرغــم من كل أخطائـى ، أردت دائمـاً لــك الأفضل
و جهــزت لك الأســاس الـذى تحتـاجة عنـدما تكبــر

لا تحــزن و لا تأسف أو تشعر انى لا يجب ان أكبر فى السـن
مـا عليــك هو فقط أن
تجلـس بجـوارى، تحـاول أن تفهم انى أعيش لأجعلـك دائماَ
الأفضل كمـا فعلت ايضـاً من بـدايـة مولـدك

ساعـدنى لأمشى ، سـاعـدنى أن انهـى حيـاتى بكل الحـب و الصبـر
الشـىء الوحيـد الـذى أحتـاج أن اشكــرك عليـة
هو ابتســامتـــك و حبــــــك لــــــــى

أحبك يا ابنى ، يا ابنتى

والدك ، والدتك

هنالك قصة مشاعة بيننا نحن البشر حيث كان أبائنا يقصونها علينا عندما كنا صغاراً ولحين وعينا على هذه الدنيا وأصبحنا نعرف الخطأ والصح .. وقد دار الزمان وقبل يومين بالضبط شاهدت عيناي على قناة أحد الفضائيات نفس القصة التي سمعتها في طفولتي وخاصة هذه القصة كانت ومازالت محفورت في ذاكرتي . القصة تقول أنه كان هنالك أبن متزوج ولديه ابناً وحيداً يوماً من الايام طلب الأب من أبنه بأن يجلب قطعة من القماش كبيرة لكي يضعها تحت السلم من أجل أن يجلس جده عليها ويكون محله هنالك .
ففعل الولد ما طلبه منه لكي يبين له بأنه أبناً مطيع ولا يكسر كلام والده ولكن الولد عندما جلب هذه القطعة قام بقصها الى نصفين .. هنا الأب سأل ابنه لماذا فعلت هذا الشئ ؟ فكان جواب الأبن .
أبتي النصف الأول من قطعة القماش هي لجــــــــدي .
وأما النصف الثاني من القطعة هو لــــــــك عندما تكبر وتكون بنفس عمر جدي وسوف تأخذ مكانه.
أن الاباء قيمتهم عظيمة جداً في هذه الحياة ولا نعرف قيمتهم الا يوم نتزوج ونأخذ المسؤولية الأبوية مثلهم وكيف نكون في دوامة التفكير من خلال كيفية عمل جو نظيف واقامة أولاودنا تربية صالحة وكيفية جلب لهم لقمة العيش والافتخار بهم في هذا المجتمع بين الناس والاقارب وعمل أكبر المحاولات من أجل أيصالهم الى أرقى المستويات الوظيفية والمعيشية .

هنا نتذكر دور { الاب والام } كم هم سهروا الليالي من أجل توفر الراحة لنا كم مرة ومرة حرموا أنفسهم من اشياء كثيرة لكي يوفر تلك الاشياء لنا .

شكراً لك ياأستاذنا العزيز عبدالله النوفلي على هذا الموضوع الثقافي الاجتماعي البحت الذي يهمنا ويهم كل الشباب وخاصة المقيمين في بلاد المهجر .

قيس حنا وردة

المدير العام

والشكر لك يا عزيزنا قيس والرب يباركك