bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

bidaro com بيدارو كوم

منتدى اجتماعي ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  بوابة بيداروبوابة بيدارو  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed
,, أهلاً بأخي وصديقي الإنسان، من كان ومن أين ماكان ,,
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed

 

 ذكريات من الماضي العراقي القريب (42)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله النوفلي
المدير العام
المدير العام
عبدالله النوفلي



ذكريات من الماضي العراقي القريب (42) Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات من الماضي العراقي القريب (42)   ذكريات من الماضي العراقي القريب (42) Icon_minitimeالأربعاء 17 يوليو 2013, 3:37 am

ذكريات من الماضي العراقي القريب (42)
ويستمر مسلسل الأحداث في عراق ما بعد 2003 وبشكل مؤثر جدا حتى لم يعد العراقيين وحدهم بل كل الجيران والأصدقاء يتمنون للعراق لحظة فرح كي يداوي بعض من جراحاته، وكان من بين ذلك هو ميدان الرياضة الذي شهد لغطا كبيرا بالتعاقد مع مدرب برازيلي بالملايين من الدولارات بينما يتم بخس حق المدربين المحليين وحتى العقد مع الجهات التي تقوم بتكليفه قد لا يصار إلى كتابته رغم أن من حقق الانجازات التي يذكرها التاريخ للكرة العراقية كلهم كانوا مدربين وطنيين وكان على رأسهم ما كان يُطلق عليه شيخ المدربين (عمو بابا) الذي عند وفاته في العراق أختلفت حتى الكنائس فيمن لها الحق بالصلاة على جثمانه لأنه كان على ما يبدو آثوريا لكنه على المذهب الكاثوليكي.
وكانت لمناسبة صلاة الأربعين التي حضرتها في كنيسة مار يوسف الكلدانية في بغداد مناسبة لتجمع أصدقائه ومن يحبونه حتى من غير المسيحيين الذين تأثروا جدا على فقدانه ومن بين من حضر كان المشجع الحاضر دائما مع المنتخب (مهدي) بصحبة علم العراق الذي يكون معه دائما، وقصة هذا العلم تذكرني مرة كنت في اليابان، وكان من ضمن برنامجنا لذلك اليوم أقامة سباقات رياضية بين الطلبة الأجانب تحت سماء تغطيها أعلام الدول للطلبة المشاركين، وتم نقلنا إلى هناك بواسطة حافلات كثيرة، وفور نزولي أرض الملعب بدأت بتفحص الأعلام المعلقة في سماء الملعب، فلم أجد علما عراقيا بينها علما أنني كنت العراقي الوحيد هناك وكان معي الكثير من الطلبة العرب، وبعد أن تأكدت من عدم وجود علم العراق بدأت بالبحث عن علم لأحدى الدول العربية فلم أجد أيضا بينما كان من بين كل عدد من الأعلام علما لأسرائيل، رغم عدم وجود طالبا منها.
فبادرت للذهاب للجنة المشرفة على السباقات قائلا لهم أنني سأنسحب لعدم وجود علم لبلدي بين الأعلام، تفاجاوا لذلك ورجوني منحهم مهلة كي يتباحثوا بينهم، وبعدها عاد لي أحدهم بقوله أن الأعلام تم توفيرها من السوق وليس في الأمر أي نية مبيته بذلك، فأجبته أنا آسف لكني في ظل وجود الأعلام وهكذا وعدم وجود علم بلدي سأنسحب، عندها أيضا رجاني الانتظار كي يعود لجماعته والتباحث حول الموضوع، وبعد برهة لم تدم طويلا عاد لي بقوله سنقوم بأزال جميع الأعلام وبضمنها العلم الياباني، وعند فعل ذلك قال لي هل ستنسحب؟ قلت سأكون آسفا لهذا الاجراء لكنني سأبقى ولن أنسحب، فتم الايعاز وبدأت عملية أنزال الأعلام عندها فقط ذهبت لزملائي العرب الذين وجدتهم منهمكون باللعب واللهو وقلت لهم أنظروا الذي يحدث!!!!
هذا هو العراقي وأنني على ثقة كل عراقي أينما تجده وفي أية بقعة من الأرض يحن بقوة لبلده وينحاز إليه بشدة حيث روى لي بعضهم يوم فاز العراق ببطولة آسيا فإن المنطقة التي يتواجد العراقيين فيها بسدني – أستراليا قد تم قطع الشوارع فيها من كثرة العراقيين الذين خرجوا في شوارع تلك المنطقة محتفلين على طريقتهم العراقية تماما كما حدث في شوارع الغدير والمنصور ببغداد لكن هناك كانت السيارات المفخخة حاضرة لتحصد العشرات من المحتفلين بينما مررت الشرطة الاسترالية احتفال العراقيين في سدني بسلام!!!
إن أحد أسباب عدم الراحة في العيش في العراق هو الافتقار للقناعة لأن من يزداد راتبه لا يصيبه الفرح التام لأنه ينظر لزميله الذي ارتفع راتبه ربما أكثر منه، وأيضا نجد من يهتم في حالة وفرة المال لديه بشراء قطعة سلاح أو البحث عن زوجة جديدة يتزوجها على زوجته المسكينة التي جلّ مبتغاها هو أن يعدل زوجها بينها وبين من سيتزوجها، فالعدالة هنا مسألة نسبية ويعسر الوصول إليها تماما كما هو الحال الذي سيرّت به قوات الاحتلال العراق بعد 2003 حيث شاهد وسمع العالم كله ما حدث في سجن أبي غريب سيء السمعة قبل 2003 وبعدها، فقد قابلت يوما أحد نزالائه للأحكام الثقيلة وقبل عام 2003 وكان ضخم البنية حيث على ما يبدو وقتها كان متعاونا مع سلطات السجن بعد أن قطعوا جزءا من لسانه، وكان واجبه نقل جثث المعدومين كي يتم تسلميها لذويهم أو دفتها على طريقة السجن.
لقد روى لي من القصص ما يمكن اعتباره شيئا من الخيال لما كان يحدث قبل 2003، لكن ما حدث بعدها أيضا تم توثيقه بواسطة التقنية الحديثة بفضل توفر أدوات تسهل هذه العملية في أيامنا مثل التلفونات النقالة، لكن المحتلين كما بينت وثائق وكيليكس التي تم نشرها بتاريخ 22 تشرين الأول 2010، بينت أن سلطات الاحتلال حينها كانت قد أصدرت لموظفيها أمرا سريا بعدم التحقيق بقضايا التعذيب التي يتم الحديث عنها في السجون العراقية حيث تتكلم الوثائق عن مقتل المئات ومن بينهم نساء حوامل ورجال ونساء مسنين وأطفال وتم قتل بعضهم في نقاط التفتيش، أو على أيدي قناصة الأرتال عند تحركها، ومؤخرا تم نشر كتاب لمؤلفه الأمريكي (القناص كريس) الذي كان أحد قناصة الأرتال الأمريكية والذي روى كيف قتل أكثر من 225 شخصا أثناء واجباته التي كانت تجري في الطرقات العراقية فقط لشكه بأحدهم والموجود على الرصيف أثناء مرور دوريته فإنه كان يرديه قتيلا دون وازع من ضمير.
وتفيد هذه الوثائق بأن عدد المقتولين سواء القتل العمد أو من خلال التعذيب هو أكبر بكثير مما يتم الاعلان عنه وخصوصا بين المدنيين. حتى نلمس في داخلنا حالة الرعب ونحن نطالع هذه الوثائق خصوصا أبان ما كان قد وصلت إليه الحالة في العراق التي كانت تسير نحو حرب أهلية حقيقية. لأن الجثث كان يتم جمعها من مناطق كثيرة وتوضع في البيكبات التابعة للشرطة وهي بحالة مكشوفة كي يتم نقلها إلى الطب العدلي وأتذكر يوما شاهدت هذا المنظر وأنا في طريقي عائدا من عملي في أحد شوارع بغداد، لقد كان المنظر مأساويا حقا، لكن الوثائق تشير بأن مثل هذه الأعمال هي عادية كما وصفها أحد جنود الاحتلال، لأن الأمور التي كانت تهتم به هذه القوات هو محاربة أو مكافحة ما كان يُطلق عليه حينها التمرد وما كان مرتبطا منه بفرق الموت رغم ما تظهره هذه الوقائع ما هو إلا معلومات يسيرة جدا ومقتضبة لأن ما خفي كان أعظم.
فقد شاهدت بعد الاحتلال أشخاصا عراقيون بلباس عسكري وعلى صدورهم مختصر ما معناه أصدقاء الجيش الأمريكي وكان لهذه الجماعات مقار في بغداد من ضمنها كان هناك مقرا في نادي المنصور في منطقة المنصور ببغداد وكما تشير الوثائق أن أعمالا قامت به هذه القوات التي مولت وجهزت برأس مال كبير وصل إلى المليارات من الدولارات حسب ما طالعتنا به الوثائق لكن المحصلة منها كان أضافة فرقا لقتل وحصد أرواح الكثير من العراقيين حيث ضاع البريء وسط المذنبين وتشوشت الصورة وأصبح المشهد غير واضحا البتة، حتى مراكز الشرطة التي من المفترض أنها تدار من قبل الشرطة العراقية كان يديرها أشخاص غير عراقيين؛ فأذكر يوما عندما خطف أحد أبناء شارعنا رافقت عائلته لمركز شرطة المنطقة حيث كنا بحاجة لمترجم كي نوصل الحالة لمن يدعي كونه المسؤول هناك!!! ولم تحصل عائلة المخطوف على أي دعم لها وحلت موضوع خطف ابنها في ذلك الحين بالتفاهم مع الخاطفين ودفع الفدية، كما بدءنا نسمع بالمثلث السني وبالمنطقة الشيعية وهكذا بدأ مسلسل تفريق العراقيين عن بعضهم البعض على غرار ما كانت الامبراطورة العجوز تعمله وفق مبدأ (فرق تسد) بدأ هذا المخطط تنفيذه في العراق وبدأ السني في المنطقة الشيعية يغادر خوفا على نفسه كما يفعل الشيعي في منطقة سنية وكان الهدف البشع لهذا العمل هو كي تتقاتل الأحياء فيما بينها بعد أن تصبح كل طائفة في منطقة يتم وحسب مخطط الأشرار رمي القنابل من هذه الجهة على تلك الجهة الأخرى ويومها كان نزيف الدم ينزف بغزارة من دماء العراقيين.
وحول هذا السيناريو أيضا تحدث لي صديق عن بعض الأمور التي يشمئز الإنسان كثيرا عندما يسمع لتفاصيلها، حيث روى أنه كان يؤدي واجب التعزية لأحد المغدورين من طائفة معينة ويبدو أن هذه الطائفة أيضا لديها مجموعات مسلحة تدافع عنها، فكان أثناء تواجد هذا الصديق في مجلس الفاتحة أن حضرت سيارة لأحدى مجاميع المسلحين كي يبلغوا ذوي المغدور بأنهم جابوا الواجب للتعزية!!!! وكانت المفاجأة في نوعية ذلك الواجب هي كونهم قد أسروا أشخاصا من الطائفة الأخرى التي يعتقدون بأن مغدورهم قد قضى على أيدي تلك الطائفة وجلبوا بدله مغدورين آخرين كي يأخذ ذوي المغدور الأول حقه من هؤلاء أي أن يقتلونهم بدلا عن قتل ابنهم، وهذه هي المصيبة التي بات يعيش عليها البعض في العراق التي أوصلتنا للحالة المأساوية التي نتكلم عتها في حلقاتنا هذه.
على ما يبدو بأن هذا المسلسل كان مدعوما من قوى خارجية كي يتم ترهيب البلاد وتبقى قوات الاحتلال بمأمن ويبتعد شر أهل البلاد عنهم، وكانوا على ما يبدو يعملون لجر العراق لحرب أهلية، ففي عام 2004، نشر اثنان من كبار ضباط الجيش الامريكي مقال مؤيد حول الحرب الامريكية بالنيابة في كولومبيا: "الرئيسان ريغان و بوش دعما حرباً صغيرة و محدودة في حين تحاول الولايات المتحدة ان تبقي التدخل العسكري سراً عن الرأي العام الامريكي و وسائل الاعلام. و يبدو ان السياسة الامريكية الحالية تجاه كولميبا تتبع نفس"المنهج السري و الخالي من الضجة و البعيدة عن الاعلام". إنها الحرب القذرة التي ليس من أهدافها تشخيص بؤر المقاومة تمهيدا لإيقافها أو قتلها بل على العكس يكون الهدف التركيز على المدنيين وترويعهم تمهيدا لإخضاعهم، والخبراء الأمريكان الذين تم أستخدامهم في أمريكا اللاتينية وكولومبيا والسلفادور تم نقلهم إلى العراق للقيام بنفس الأعمال القذرة.

فكان من نتائج عمل هؤلاء ظهور قوات تحت مسميات مختلفة وإن كان الظاهر مسميات رسمية وحكومية لكنها على مايبدو من نتائج عملها كانت ميلشيا طائفية تعمل لترسيخ الإجندة الطائفية في العراق. وكان يتم كل ذلك تحت تعتيم أعلامي بغية عدم أثارة الرأي العام العالمي وشهدت الأعوام 2005 – 2007 اعتقالات تعسفية وتعذيب وقتل بدون قرار قضائي وتطورت نحو الهجرة الجماعية للملايين داخل وخارج العراق، وبمقتضى هذه اختفى أو أخفي الكثيرين وكان ما شاهدته من جثث لمغدورين في بيكبات الشرطة يوما هو الحصيلة شبه اليومية التي تعثر عليهم الشرطة لأعمال هؤلاء. وكانت في تلك الأيام الوزيرة وجدان ميخائيل وزيرة لحقوق الإنسان في العراق حيث صرحت بأن وزارتها تلقت أكثر من 9000 شكوى من عراقيين حول أختفاء أقاربهم خلال سنتي 2005 و 2006 و قد احصت العديد من المنظمات الانسانية عددا اكبر من ذلك بكثير. ان مصير العديد من العراقيين المفقودين لا يزال مجهولا، أو ربما العديد منهم لا يزال قابعا في احدى سجون العراق السرية. كما يشاع من أقوال.
كل ذلك يبدو أن قوات التحالف قد فشلت في أحلال الأمن والنظام في العراق وهي من مقدمات المسؤوليات لأي قوة تحتل بلد ما، ومع ذلك فإن الظاهر أن من تساندهم أو تمولهم كانوا يعيثون فسادا في أرض العراق، وقد قدم تقرير حقوق الانسان التابع للامم النتحدة وصفا للحياة اليومية للمواطنين العراقيين. حول العنف الناتج عن عملية "الموجّه" قلص عدد الاطباء بنسبة 22% مخلفا 15.000 فقط من اصل 34.000 في مطلع سبتمبر/ ايلول 2008. اما عدد اللاجئين و المهجرين داخليا فقد ارتفع بحدة خلال الفترة بين 2007 و 2008. لقد أصبح حينها العراق مرتعا لصراع قوى مخابراتية عالمية سواء الأمريكية منها أو البريطانية وغيرها من الدول وعنوان عملها كان جاهزا دائما ألا وهو محاربة القاعدة وتنظيماتها في العراق.
وهذا وغيره ما سنستمر بالكتابة عنه في القادم من الحلقات وللذكريات بقية.
عبدالله النوفلي
2013
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكريات من الماضي العراقي القريب (42)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
bidaro com بيدارو كوم :: منتدى مقالات النوفلي :: من منتدى النوفلي :: ذكريات من الماضي العراقي القريب-
انتقل الى: