bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

bidaro com بيدارو كوم

منتدى اجتماعي ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  بوابة بيداروبوابة بيدارو  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed
,, أهلاً بأخي وصديقي الإنسان، من كان ومن أين ماكان ,,
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed

 

 ذكريات من الماضي العراقي القريب (40)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله النوفلي
المدير العام
المدير العام
عبدالله النوفلي



ذكريات من الماضي العراقي القريب (40) Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات من الماضي العراقي القريب (40)   ذكريات من الماضي العراقي القريب (40) Icon_minitimeالأربعاء 17 يوليو 2013, 3:34 am

ذكريات من الماضي العراقي القريب (40)
بدأنا الحديث في الحلقة الماضية عما اقترفته يدي بريمر من أخطاء تجاه شعب العراق واليوم سنكمل ذلك علنا نوضح شيئا مما قد يكون مرور الأيام والسنين قد يضعه في النسيان ولا يتذكره الجيل الحالي، لأننا عشنا ذلك ونكتبه ليبقى درسا نستخلص من العبر للقادم من الأيام ...
2 . بعد السقوط تُرك السلاح والعتاد في الشوارع والأزقة وحتى مخازن العتاد بقيت مشاعا لمن يريد أن يأخذ ما طابت له نفسه وبآلاف القطع أو آلاف الأطنان من العتاد لأن ترسانة الجيش بكاملها أصبحت دون حارس ومشاعا لمن يريد أن يغرف منها!!! واليوم تظهر تلك الترسانة لتصبح سببا لقتلنا وأهلنا والسلاح الذي كان يُخزّن للدفاع عن البلد وشعبه أصبح موجها باتجاه العراق وأهله!!! ويومها كنت في كلية بابل للفلسفة واللاهوت التي كانت في منطقة الميكانيك في الدورة وقد اعتليت سطح تلك البناية كي أتبين ما جرى من حولها أبان السقوط، فكان منظر صواريخ أرض أرض المنتشرة وهي لازالت على قواعدها والكثير من الملحقات هنا وهناك والسيارت المدمرة .... والصغار من الأطفال يعبثون بها!!!! ناهيك عن السيارت العسكرية وصناديق العتاد وقطع الأسلحة التي تركها رجالها لاذين بالفرار حفاظا على أنفسهم من قوة الدمار الهائلة التي جاء بها المحتل.
3 . وبريمر سيء الصيت لم يسرّح الجيش فقط بل شطب وزارة بأكملها هي وزارة الاعلام!!! ومن كان رجال الاعلام لكي يتم محاربتهم؟ وهل كلهم مؤمنون بفكر من قام بتشغيلهم في هذا المضمار؟ ربما أقول ودون خوف أن 90% منهم كانوا موظفين حرفيين مهنيين يعملون بعرق جبينهم وحسب مواهبهم !!! لنجد اليوم العشرات من الفضائيات والإذاعات والصحف والمجلات التي تدار وتتكلم وتنطلق بجهود أولئك الرجال والنساء الذين شردهم بريمر هذا!!!
فما أكتبه مادته كثيرة وكثيرة جدا ونحن في العراق أصبح لنا مادة للكتابة تعجز أقلام الدنيا من تدوينها، فقد كان لدينا من القصص الجديدة والمنوعة في كل لحظة ودقيقة، ومن أحداث تتسارع بحيث لا يمكن لأبرع مراسل أو صحفي أن يلتقط كافة الصور؛ ففي أحدى عصاري يوما صيفيا لاهبا كان صديق لي يقود سيارته الصغيرة التي نسميها في العراق (ركَة) أي سيارة الفولكس واكن الصغيرة، وكانت سيارته قديمة وربما عمرها أكبر من عمره، وهو نصف إنسان، فيده كانت قد بُترت في حروب النظام السابق ورغم ذلك كان يعمل ويتنقل بهذه السيارة العجوز، هذا الإنسان تعرض لحادث أطلاق نار وهو على وشك الوصول إلى مكان عمله واخترقت الرصاصة يده السليمة لتدخل صدره وتستقر قرب قلبه!!! (الله ستر) فيده السليمة كانت درعا لقلبه منعت الرصاصة الغادرة من أن تصل إلى هدفها وتوأد حياته!!! ولكي يعلم القاريء مصدر تلك الرصاصة؟ أقول وأنا متأكد مما أقوله: إنها كانت للكاوبوي الذي كان يجول في شوارعنا ولم يكن ليجرؤ حتى الوزير وموكبه أن يتجاوزهم وأحيانا كنت أقول مع نفسي ربما حتى رئيس الجمهورية لو صادفه رتل من عجلاتهم حينها فما كان عليه سوى التوقف وبعيدا لأن مصيره سيكون كمصير صديقي إن لم يكن أسوأ، فهذا الإنسان المعوق أصلا والذي هو شبه إنسان وبشبه سيارة كان هدفا للكاوبوي الذي لا يرحم!!!
وكما تحدثنا في الحلقة السابقة عما يحدث للتعليم يؤدي إلى القمع وهجرة الجزء الاكبر من الطبقة الوسطى المتعلمة - والتي تعد العامل الرئيسي في التقدم والتطوير في الدول الحديثة. حيث عانت الطبقة المثقفة و ذات الخبرات من حملة منظمة و منهجية من التخويف والاختطاف و الابتزاز و القتل العشوائي و الاغتيالات المستهدفة. لقد تم ترويع شريحة الاختصاصين ضمن اطار الاستهداف الشامل للطبقة الوسطى المهنية، والتي تتضمن اطباء و مهندسين و محامين و قضاة بالاضافة الى الزعماء السياسيين و الدينيين. و يعتقد ان 40 بالمئة من الطبقة الوسطى العراقية قد غادرت البلاد بنهاية 2006، وربما في فترات مختلفة قد عاد القليل منهم. فتشير الاحصائيات أن عشرون الف طبيب مسجل عراقي من اصل 34.000 غادروا العراق بعد غزو الولايات المتحدة. منذ ابريل/ نيسان 2003، عاد منهم اقل من 2,000 وهو نفس عدد الذين قتلوا من أمثال هذه الشرائح خلال الحرب.
حتى يومنا هذا، لم يُنَظَم اي تحقيق حول هذه الظاهرة من قبل مسؤولي الاحتلال ولا حتى من تعاقب من حكومات ووزراء ومسؤولين يُفترض أنهم وطنيون ويحرصون على العراق وأبنائه. ولم يتم التبليغ عن اي اعتقال بصدد ترهيب الطبقة المثقفة. ان النزوع الى معالجة الاستهداف المنظم للمهنيين العراقيين بوصفه لا يفضي الى شيئ، هذا النزوع ينسجم مع الدور العام لقوى الاحتلال في استنزاف المجتمع العراقي.
وهذا يقودنا إلى القول بأن هناك مخططا لتدمير المجتمع العراقي ومحو الذاكرة الوطنية خصوصا عندما تتفاقم هذه الخسائر الى مستويات غير مسبوقة من الخراب الثقافي، حيث الهجمات التي استهدفت المحفوظات و المعالم الوطنية التي تمثل الهوية التاريخية للشعب العراقي. من خلال الولايات المتحدة، وأيضا امكننا ان نعلم كما أصبح واضحا للعالم كله بأن الاف من القطع الاثرية اختفت خلال "عملية تحرير العراق". تحتوي هذه القطع على ما لا يقل عن 15.000 قطعة نفيسة تعود الى حضارة وادي الرافدين التي كانت موجودة في المتحف الوطني في بغداد, بالاضافة الى العديد من القطع المأخوذة من 12.000 موقع تأريخي الذي تركته قوى الاحتلال بدون حراسة. وبينما كان المتحف يجرد من قطعه الثمينة،كانت المكتبة الوطنية التي حافظت على الاستمرارية و الفخر قد دُمِرت عمدا.
ان مسؤولي الاحتلال لم يقوموا بأتخاذ اي اجراءات لحماية المواقع الوطنية، بالرغم من تحذيرات المختصين الدوليين. وفقا لاخر التطورات حول عدد القطع المسروقة قال المختص التاريخي فرانسيس ديبلاوي، يبدو ان حوالي 8.500 قطعة لا تزال في مفقودة, بالاضافة الى 4000 قطعة من المفترض أنه سيتم استرجاعها ولكن لم تعاد الى العراق حتى الان. ان التهريب و تجارة القطع الاثرية العراقية هي واحدة من اكثر الاعمال ربحاً في العراق الحالي وحركت سماسرة هذه التجارة على مستوى العالم كله.
كانت ردة فعل الولايات المتحدة لهذا النهب الحاصل هو اللامبالاة في احسن الاحوال او اسوأها في احيان اخرى. وقد فشلت الولايات المتحدة امام القانون الدولي في ان تتحمل مسؤولياتها وان تاخذ موقف ايجابي ووقائي وضاعف من فشلها اضطلاعها المباشر بأعمال فظيعة اضرّت التراث العراقي بصورة كبيرة. منذ الغزو في مارس/ اذار 2003، قامت قوى الولايات المتحدة بتحويل سبعة مواقع اثرية على الاقل الى قواعد او معسكرات للجيش, من ضمنها اور, واحدة من اقدم المدن في العالم و هي ايضا مسقط رأس النبي ابراهيم عليه السلام، اضافة الى بابل الاسطورية حيث اسفر معسكر قوات الولايات المتحدة عن اضرار لا يمكن اصلاحها في هذه المدينة التاريخية.
وكأننا حينها أزاء عمل ممنهج يقوم على تدمير الدولة العراقية لأن تفشي الفوضى والعنف قد عرقل اعادة الاعمار، الأمر الذي ترك اسس الدولة العراقية في حالة خراب. والمضحك المبكي أن الاغلبية العظمى من الصحفيين و الاكاديمين و السياسيين الغربيين يرفضون الاعتراف بضياع الحياة على هذا النطاق الواسع في العراق وان التدمير الثقافي الذي تم اتباعه في هذا البلد هو نتيجة متوقعة لسياسة الاحتلال الامريكي. حيث تعتبر هذه الفكرة غير واردة على الاطلاق لديهم، بالرغم من العلنية التي نفذ فيها هذا الهدف على اساسه.
لقد حان وقت التفكير فيما لا يمكن التفكير فيه. ان الهجوم الذي قادته امريكا ضد العراق يجبرنا الى اعتبار ان معنى تدمير الدولة و نتائجه كان هو هدف السياسة الامريكية. كما ان مهندسي سياسة العراق لم يفصحوا عن ما سيتضمنه تفكيك و اعادة تركيب العراق، الا ان اعمالهم الوضحة والجلية على اية حال، تصور ذلك بصورة واضحة. ومن خلال هذه الاعمال يمكن قراءة تعريفا دقيقا لما يعنيه انهاء الدولة. ان حملة انهاء الدولة العراقية تضمنت على ازاحة وتغييب و القاء القبض و طرد اي شخصية وطنية. بل واكثر من ذلك، عملية انهاء الدولة امتدت الى ما بعد تغيير السلطة الحاكمة. فأنها ايضا تضمنت التفكيك المتعمد لجميع مؤسسات الوطنية الكبرى و بدء حملة مطولة لاعادة التشكيل السياسي، وقد شاهد العالم كله عبر الفضائيات التي كانت منتشرة يومها ما حل بالمؤسسات العراقية وكيف كانت عمليات السلب والنهب تقوم على قدم وساق، لأن الكامرات كانت تنقل يوم 9 نيسان المشهد بحرية لأن السلطة التي كانت مرعبة قبل ذلك اليوم أختفت فجأة ولازلت اتذكر ذلك الفتى الذي شاهدت صورته من على فضائية الحياة LBC اللبنانية الذي دخل مهرولا داخل بناية اللجنة الأولمبية العراقية باحثا عن غنيمة ما بداخلها وقبل دخوله قبّل الكامرة التي كانت تنقل الحدث، ورصدته نفس الكامرة وهو يخرج حاملا باقة ورد ضخمة ربما لم يكن غيرها قد بقي في الداخل!!!!.
وأيضا فقد شاهدت بعيني مبنى أحدى وزارات الدولة العراقية (وزارة الأوقاف) في باب المعظم من بغداد وكان السلب قد وصل فيها لقلع الكاشي!!! وأيضا من كان يمر على طريق محمد القاسم السريع قرب معسكر الرشيد كان بسهولة يرصد اختفاء منشآت ذلك المعسكر رويدا رويدا إلى أن أصبح أرضا جرداء، وكأن الجراد قد مر! بتلك الأرض المزروعة ولم يترك شيئا وراءه ذو فائدة، ناهيك عمن سكنوا دوائر الدولة إلى يومنا هذا حتى أعتصي أمر أخراجهم على الدولة الجديدة بحجة الديمقراطية وحقوق الانسان.
لقد حولت قوانين بريمر التي كانت بحدود المئة قانون؛ العراق الى جنة السوق الحرة، ولكن نتائجه كانت ككابوس جهنمي للعراقيين. فقد استعمرت الراسمالية البلاد و تفشى النهب على اوسع نطاق. خفض القانون الاقتصادي الجديد الضرائب بنسبة 100% للمستثمر الاجنبي للممتلكات العراقية، اضافة الى الحق في مصادرة جميع الارباح، و الاستيراد الغير محدود، و الايجارات و الاتفاقيات الممتدة الى 30-40 سنة, كل هذا يجرد العراق من جميع موارده.
واعتقد أيضا بأن العراق يجب أن لا ينسى الأسماء اللامعة التي كانت الدنيا كلها تسعى لكي تستأنس بآرائها أو الاستفادة من أفكارها أو لكي تقوم هذه بتعليم وجبة من أبنائها ليكونوا خميرة صالحة للبلد، ففي عراق الأمس القريب تم رصد هؤلاء والتعامل معهم بالشدة والقسوة، فالطبيب العالم بالعلوم الطبية يحاصره الشر لكي يسلب منه عصارة جهده وتعب السنين ويتحول كل هذا إلى جيوب مافيا الشر اللعين متناسين أن هذا الطبيب بعمله على إنقاذ إنسان واحد لا على التعيين وقد يكون أحد أفراد هذه المافيا يأتي بعمل لا يمكن تثمين قيمته لأن من ينقذ إنسانا واحدا كأنه ينقذ العالم أجمع ... هكذا تكلم الحكماء.
فقد بات الأطباء يرحلون بصمت خوفا على حياتهم ولسان حالهم يبكي العراق وشعبه الذي عاد المرض ينهش بأبنائه بعد أن كان قد تقدم صحيا بمراحل متقدمة جداً، وهذه ليست الشريحة الوحيدة التي تهاجر رغم أنها في غاية الأهمية لأن ما موجود اليوم من رجالات الطب رغم الاجتهاد الكبير لتجاوز فراغ العلماء منهم لكن يبقى قليلي الخبرة والذين هم بحاجة لسنين طوال كي يصلوا إلى مرتبة من تركهم ورحل، وهؤلاء الراحلون محظوضون نوعا ما لأن غيره قد حصدته النار وأصبح في الذاكرة يندبه مرضاه الذين بقي قسما منهم ناقص العلاج!!!
وهكذا المهندسون والمقاولون والمحامون والقضاة و ... والقائمة تطول لأن الهدف هو أفراغ العراق من الملاكات المهمة لتقويض أحد أركان التقدم فيه ويعود متخلفا لا يمكنه أن يؤذي جيرانه لنقص في تركيبته ألا وهو العقل السليم!!!
وهذا وغيره ما سنستمر بالكتابة عنه في القادم من الحلقات وللذكريات بقية.
عبدالله النوفلي
2013
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكريات من الماضي العراقي القريب (40)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (3)
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (19)
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (35)
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (4)
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (20)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
bidaro com بيدارو كوم :: منتدى مقالات النوفلي :: من منتدى النوفلي :: ذكريات من الماضي العراقي القريب-
انتقل الى: