bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

bidaro com بيدارو كوم

منتدى اجتماعي ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  بوابة بيداروبوابة بيدارو  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed
,, أهلاً بأخي وصديقي الإنسان، من كان ومن أين ماكان ,,
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed

 

 ذكريات من الماضي العراقي القريب (38)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله النوفلي
المدير العام
المدير العام
عبدالله النوفلي



ذكريات من الماضي العراقي القريب (38) Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات من الماضي العراقي القريب (38)   ذكريات من الماضي العراقي القريب (38) Icon_minitimeالأربعاء 17 يوليو 2013, 3:31 am

ذكريات من الماضي العراقي القريب (38)
تحدثنا في الحلقة الماضية عن استمرار بغداد عاصمة السلام ومنارة الدنيا كما كانت على عهد العباسيين، هذه المدينة استمر احتلالها المركز الأخير واعتبارها كأسوأ عواصم العالم وكونها متأخرة في كل الميادين التي شملها التقييم، وعلى الخصوص البنى التحتية وعلى ذمة مؤشر ميرسر الدولي وبسبب عدم الاستقرار الامني وإن حدث تحسن فإن ذلك يسير ببطيء شديد ومازلت مستويات المعيشة متدنية والفقر منتشر وآثار الحروب منتشرة والاهمال واللامبالاة من قبل بعض من بيدهم السلطة والمسؤولية تجاه هذه المدينة التاريخية.
ولكن ما حدث من زخات مطر لم تألفها مدن العراق منذ زمن بعيد أكد بما لا يقبل الشك ما ذهب إليه هذا المؤشر وأثبتت بغداد ومعها كل مدن العراق تقريبا بأنها الأسوأ بامتياز، فقد غرقت المدن وغرق العراق كما حلا لبعض محترفي الانترنيت حيث جعلوا من الأرض ما بين النهرين مغطاة بالمياه تماما وكانها صورة مأخوذة من الجو!!! فمن عاش في مدن العراق في كانون الاول واواخر تشرين الثاني شهد كيف أن سيول المياه تدفقت لتدخل البيوت وغرقت سيارات بأكملها في نفق الشرطة مثلا من بغداد وحتى أن سائق أحدها أحتاج لحبل كي يمده له الواقفين على جانب النفق كي يتسلق وينقذ نفسه بعيدا عن سيارته التي غمرتها المياه بالتمام!!! كل هذا حدث في نهايات 2012 بينما كان العالم يتهيأ كي يستقبل سنة جديدة يبدأها بالألعاب النارية التي تكون ولسنين كثيرة سدني هذه المدينة الرائعة الرائدة فيها حيث ترسم لوحة جميلة في موقع جسر هاربر الذي يحتضن لمليون ونصف إنسان في ليلة العمر التي ينشط الكثيرين لحجز بعض السنتمترات لهم في ذلك الموقع حيث تعم الفرحة الجميع وتنعدم المضايقات وكل إنسان يلتفت إلى نفسه ومتعته ومثلما يريد لمتعته أن تكتمل فإنه يترك الآخرين كي يُكملوا هم أيضا متعتهم، الواقع الذي نحن في العراق بعيدون جدا عنه.
ذكرت هذا كمقارنة بين واقعين وفي زمان متقارب بين الاثنين وتذكرت كيف كان جيران لي وأنا المسيحي الوحيد في ذلك الزقاق من بغداد وليس بعيدا بل قبل بضع سنوات قليلة عندما كنت أصحو صباحا لأجد عدد من قناني البيرة الفارغة من محتواها ومتروكة عند مدخل داري الأمر الذي كان بالتأكيد يقوم به من يستحرم شرب تلك المادة وكي يخفي فعلته كان يرمي بمخلفاتها قرب بيت مسيحي لأن ذلك أمر عادي عند المسيحيين ولا يستغرب منه أحد، وكنا نشاهد ونستمع للكثير من الخطب والبرامج التي تتكلم عن هذه المواد التي يعتبر تداولها حرام لكن كان في المقابل تعاطي الحشيشة والكبسلة يتزايد ولا يتكلم عنه أحد ولا أدري موقف الشرع عنه، ربما لا يوجد فتوى بشأنه لأنه من أمراض العصر الحديث، والذين كانوا يفجرون محلات المشروب في بغداد مثلا، كان الكثير الذي يتربص اللحظة المناسبة كي ينهب المحتوى سواء قبل التفجير أو بعده وأنا كنت أراقب أحد الباعة المتجولين في تقاطع سينما بغداد حيث يعرض البيرة المبردة للملأ دون خوف ولديه مختلف الأصناف وبأسعار مغرية وكلما مررت من ذلك المكان كنت أقف أمامه بسيارتي متأملا ومتسائلا لكن الجواب لم يكن حاضرا، لأننا شعب وصفه علي الوردي خير وصف ونمتاز بالازدواجية مع الأسف الشديد.
لأننا عند وقت الصلاة تجدنا نملأ دور العبادة  حتى نقطع الشوارع والأزقة، وفور الانتهاء ننحرف عن مسار الايمان 180 درجة تماما لنعمل كل شيء ونسيء لأخينا ونزعج جارنا ونتكلم دون مسؤولية حتى باتت صلة الرحم شبه مقطوعة أحيانا والعوائل تتشتت والأطفال يمرحون في الشوارع حفاة ... فكيف لا تكون مدننا هي الأسوأ في العالم أجمع فأين مسؤولي الدوائر الخدمية من كل ما حصل؟
وقصة المسؤولين في المناصب وخصوصا العليا منها تذكرني بقصة سمعتها أو قرأت عنها مفادها: أن مسؤولا وصلت به الأقدار أن يغادر مسؤوليته ليسلمها لخلفه، فكان من بين ما سلم المسؤول المغادر للذي يستلم، مغلفان مختومان ومغلقان، وطلب من الذي يستلم أن لا يتم فتح المغلف الأول إلا إذا ساءت أمور المسؤول كثيرا، والمغلف الثاني يفتحه عندما تصل الأمور به إلى طريق مسدود، وفعل المسؤول الجديد كما طلب منه زميله الذي غادر المسؤولية، وسارت الأمور ومرت الأيام وتعقدت الأمور على صاحبنا الجديد فتذكر مغلفي المسؤول الذي سبقه وأيقن أنه قد حان الوقت كي يفتح المغلف الأول لأنه لم يعد يعرف سبيلا للخروج من المشاكل المحيطة به ففتح المغلف الاول فوجد فيه ورقة كتب عليها (اذا كنت في مأزق فما عليك سوى ان تلقى باللوم على المدير الذي سبقك ) عمل صاحبنا بالنصيحة والقى باللوم على سلفه وواصل عمله حتى وصل الى ازمة خانقة وطريق مسدود فلجأ الى المغلف الثاني عسى ان يجد فيه الحل فوجد ورقة كتب عليها ( اذا وصلت الى طريق مسدود وخربت كل شيئ فجهز ظرفين وسلمها لمن ياتي بعدك ) .
هذه القصة وان كانت دعابة الا انها تعبر بشكل كبير عن الواقع المأساوي للادارة العربية حيث المصائب لاتعد ولاتحصى فمن الواسطات في تعيين اشخاص غير اكفاء ولايعلمون اي شيئ عن المؤسسة التي استلموا ادارتها ومرورا بالنظام الرقابي الفاشل الذي يفتح شهية بعض المدراء للفساد  لدرجة تجعلهم يتصورون انهم يملكون تلك المؤسسة بالعاملين فيها  وليسوا مدراء لها انتهاء بتهرب المدراء من مسؤولياتهم عبر القاء اللوم في كل فشلهم على من سبقهم مع انه كانت لديهم سنوات لكشف الخلل واصلاحه .
في اليابان مثلا اي موظف يعمل في اي مؤسسة يجب ان يدخل دورة سنوية وكل 3 سنوات يقدم امتحان للترقية ويحصل الناجح بافضل نتائج على ترقية وبعد 3 سنوات نفس الشيئ حتى يصل الاكفأ الى المناصب الادارية وصولا الى اقصى حد وهو وكيل الوزارة اما الوزير فهو منصب سياسي يتغيير بحسب الانتخابات ولكن الوزير لايحق له ابدا تغيير اي من وكلاء الوزارة لانهم جميعا وصلوا الى مناصبهم عبر التدرج الوظيفي وكونهم الاكفأ في مجال عملهم .
ولكن اين عالمنا العربي من هذا الامر؟ فحالما يتغير الوزير تراه قد غير كل المدراء ورؤساء الاقسام في الوزارة وجاء بغيرهم وفي اغلب الاحيان من محل عمله السابق الذي لايمت باي صلة لمحل عمله الجديد ويبقى الموظف المجتهد الذي اكتسب سنينا من الخبرة محروما من اي منصب اداري لانه لايملك واسطة وليس له سوى الدعاء ان يصبح احد اقاربه او زملاء دراسته وزيرا كي ينظر اليه بعين الرضا ويعينه مديرا لقسم ما.
ان الادارة تعتبر اليوم من اهم العلوم على الاطلاق وفي غياب ادارة ناجحة فان اعظم علماء العالم والاخصائيين لو جمعتهم في مكان واحد لما حصلت على النتيجة المرجوة منهم اذا لم تكن هناك ادارة ناجحة وفعالة لذلك المكان، فمدير المستشفى لايقل اهمية عن اي طبيب اخصائي فيها حتى لو لم يكن هو طبيبا وادارته الصحيحة هي التي تجعل جميع الاطباء يعطون افضل مالديهم والعكس صحيح.
لقد آن الاوان في العراق ان ننظر بجدية الى موضوع الادارة ووضع ضوابط شديدة لها تسمح فقط بوصول الاكفاء الى مناصبها الادارية ومنع الواسطات والمحسوبيات والاهواء الشخصية في اختيار المدراء والا فأننا مهما دربنا وانفقنا على التعليم وتخريج مختلف الاختصاصات فلن نحصل على النتيجة المرجوة منهم في ظل غياب الادارة الصحيحة فالمدير كالمقود من السيارة اذا كان فيه خلل فلن يشفع للسيارة ان يكون محركها جبارا وهيكلها متينا وعجلاتها ممتازة وستنتهي مصدومة في اول جدار او عائق. وحتى نصل إلى ذلك اليوم سيستمر تسليم المظاريف بين المدراء.
والعلة بكل تأكيد ليست في البشر الموجودين في مدن العراق بل العلة في تربية البشر وقيادتهم كي يصلوا لما هم عليه اليوم لأن في العراق من هو الأبرز في مجالات كثيرة ليس ببلده بل عندما يعمل في الخارج!!! فلماذ يكون هذا في بلده متخلفا بينما في الخارج يكون شيئا آخر مختلف تماما، ولهذا مثال واقعي ومن مدينة فيينا عاصمة النمسا التي هي على النقيض من بغداد كونها من المدن الأفضل على مستوى العام ولأربع سنوات خلت وتحتضن مليونا وسبعمائة ألف إنسان لأنها ترفل بالثقافة والرعاية الصحية الشاملة وتكاليف السكن فيها معقولة وهندستها العمرانية مميزة ولديها نظاما للنقل العام لا يكلف المواطن سوى يورو واحد وثلث اليورو يوميا وتصدر الجهات المسؤولة فيها بطاقة سنوية للتنقل في المدينة.
في هذه المدينة التي نتكلم عنها وربما قارئي العزيز يستغرب لماذا أتكلم عنها؟ والسبب هو لأن أحد أعضاء مجلسها البلدي هو من أصل عراقي، بل أنه من مواليد مدينة بغداد بالذات ويعمل مهندسا وهو عضو في برلمان الولاية ويقدم خدماته بجهود مضنية كي تضهر مدينته كأفضل مدينة على مستوى العالم، وأنا متأكد في الوقت نفسه بأنه مملوء بالحسرة والألم عندما يطالع نتائج مدينة بغداد وما آلت إليه، ألا يعرف السياسيون بأن النجاح في العمل السياسي يبدأ من القاعدة والأمور المحلية والسهر لإيجاد الحلول لمشكلاتها!!!؟ قبل أي شيء؟
إن العمل وفق الأسس العلمية يقودنا لنتائج حقيقية مفرحة فقبل 12 سنة كانت فيينا في المرتبة السادسة عالميا وبعمل شاق صعدت إلى الرابعة ووصلت للمرتبة الأولى بالمحافظة على البيئة وتحسين مياه الشرب ونوعيتها وكذلك إيجاد شبكة عصرية من المواصلات الداخلية وتدوير النفايات والاستفادة القصوى منها، وليس هذا فقط لكن للسكن مكان في خطط هذه المدينة لأن البلدية تدعم بناء الشقق السكنية، وفي تلك المدينة لا تنتظر كثيرا كي تحصل على العلاج اللازم، كما أنها تحضى بأقل نسبة للجريمة في مجمل مدن أوربا وأمور كثيرة عندما أطلعت عليها ملأتني الحسرة على مدن العراق، لأنهم في تلك المدينة يستثمرون الأموال في الطريق الصحيح وحتى أن موازنتها تعادل موازنة دولة عربية كاملة وبكل تأكيد فإن المسؤولين في هذه المدينة لا يفتخرون ببناء أطول برج أو جسر أو درا للمسرح رغم أهمية كل هذه لكنهم أولا يفتخرون كونهم يقدمون أفضل الخدمات لأهلها وعندما تنهمر مياه الأمطار وتتكون السيول تجد تصريفا لها بحيث عند توقف الأمطار تجد الشوارع نظيفة وتسر الناظر لها بمناظرها الخلابة ... كل هذا يحصل في فيينا ولعراقي فيها دور في هذا النجاح!!!
إن الكثير من الأمور تزداد سوءا ونحن نتمناها تسير نحو الأفضل لكن الأخبار تنقل لنا دائما العكس فها هي الشرطة الدولية (الانتربول) توجه رسالة عبر أمينها العام رونالد ك. إلى الحكومة في العراق جاء فيها بأن الأمانة العامة للانتربول اتخذت قرارها و بإجماع كافة أعضائها على وقف كافة مذكرات القبض التي تصدر من قبل القضاء العراقي وذلك بعد أن تبين للامانه العامة للانتربول عدم نزاهة القضاء العراقي وخاصة لبعض المحاكمات التي تتم؛ حيث ادعت هذه المنظمة بأن المحاكمات التي تجري في القضاء العراقي غير حيادية وغير نزيهة حسب أدعائها ولذلك قالت الشرطة الدولية " الانتربول " ستوقف كافة التعاملات مع الحكومة والقضاء العراقي إلى حين أن يتحقق استقلال القضاء العراقي، و تعمل الحكومة العراقية على استصدار كافة القوانين والقرارات وتجري مزيد من الإصلاحات لكي تجعل من القضاء العراقي أكثر حياديه واستقلال، وان لاتتأثر الأحكام الصادرة منه لأي ضغوطات أو تجاذبات حزبية أو سياسية عراقيه .
وكي لا يبقى القاريء العزيز يعيش فقط بما هو سيء أورد له خبرا ربما يُفرحه فحسب هيئة البحوث العليا في أسبانيا فإن العراق تسلسله (47) عالميا من حيث الذكاء والأول عربيا بذلك وتجدون مع المقالة صورة لتسلسلات (81) دولة لتتأكدوا بأن الأمل مازال موجودا فقط نحن في العراق بحاجة لإدارة تستثمر العقل العراقي كي تحصل على النتائج المرجوة منها.








       



وهذا وغيره ما سنستمر بالكتابة عنه في القادم من الحلقات وللذكريات بقية.
عبدالله النوفلي
2013
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكريات من الماضي العراقي القريب (38)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
bidaro com بيدارو كوم :: منتدى مقالات النوفلي :: من منتدى النوفلي :: ذكريات من الماضي العراقي القريب-
انتقل الى: