bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
أهلاً وسهلاً بكم في
منتديات بيدارو
مع اطيب الأوقات
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro com بيدارو كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

bidaro com بيدارو كوم

منتدى اجتماعي ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  بوابة بيداروبوابة بيدارو  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed
,, أهلاً بأخي وصديقي الإنسان، من كان ومن أين ماكان ,,
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed

 

 ذكريات من الماضي العراقي القريب (37)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله النوفلي
المدير العام
المدير العام
عبدالله النوفلي



ذكريات من الماضي العراقي القريب (37) Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات من الماضي العراقي القريب (37)   ذكريات من الماضي العراقي القريب (37) Icon_minitimeالأربعاء 17 يوليو 2013, 3:28 am

ذكريات من الماضي العراقي القريب (37)

تحدثنا في الحلقة الماضية عن أحوال الطفل العراقي وما يعاني منه أكثر من خمسة ملايين طفل من الحرمان كما تطرقنا لحال رئيس دولة الأوروغواي (مخيكا) وكيف أحبه شعب ذلك البلد، كونه فاز بلقب أفقر رئيس دولة في العالم وكذلك أكثرهم سخاءا، وأيضا ذكرنا جانبا من سكوت المثقفين العراقيين كونه السبب لازدياد الهجمات على النوادي الثقافية وتمادي السلطات الأمنية بمنع وتفتيش الكثير من الأمور.
لكن الأمر المُحيّر هو بقاء بغداد في قاع الترتيب العام كأسوأ مدينة على مستوى العالم من ناحية المعيشة والبنى التحتية ومثلها تراجعت أيضا دمشق والقاهرة والمنامة وطرابلس وصنعاء، وأغلب هذه المدن تأثرت بما أُسمي الربيع العربي وما تبعه من تداعيات أقتصادية وأمنية، ولم تترك بغداد عاصمة خلفها وبقيت مصرة للعام الثاني على التوالي أن تحتفظ بموقعها الأخير في الترتيب هذا ما أخبرنا به مؤشر ميرسر الدولي في هذا المجال وتعمل منظمة "ميرسر" على إعداد هذه التصنيفات لمساعدة الحكومات والشركات في تقدير الرواتب المناسبة لموظفيها عن طريق الحصول على صورة واضحة لمستوى المعيشة في تلك المدن فهل استفاد المواطن في العراق من هذا المؤشر وتحسنت معيشته، خاصة وأن عاصمته بغداد احتلت الرقم 221 بين مدن العالم.
ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن التقرير قوله إن "عدم الاستقرار وتدني مستويات الأمن ما زال يؤثر سلبًا في جودة مستويات المعيشة في المدينة، كما إن نقاطها لاتزال بعيدة جدًا عن ثاني أسوأ مدن القائمة، وهي بانغوي في جمهورية أفريقيا الوسطى". وأوضحت أن "بغداد بقيت في أسفل القائمة، على الرغم من تحسن نقاطها بشكل ضئيل من 14 فاصلة أربعة إلى 14 فاصلة سبعة خلال هذا العام، حيث لا يزال لعدم الاستقرار وتدني مستوى الأمن الأثر السلبي على مستويات المعيشة في المدينة. أي أن حصيلة التقدم الذي حضيت به بغداد كان ثلاثة أعشار النقطة فقط!!! رغم كل المليارات التي يتم صرفها لأمانة بغداد ودوائر محافظة بغداد الأخرى. نعم فإن بغداد قد خربتها الحروب وشربت مر الحصار الاقتصادي منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي وكان ما شرته هو بالتحديد كأس الانهيار والدمار، كل ذلك قبل أن تطالها يد الإرهاب الأعمى الذي ارتدى أشكالا مختلفة من الألوان، منها الطائفي ومنها المذهبي والديني .... ورافق ذلك الاهمال واللامبالاة من قبل هذا المسؤول أو ذاك رغم أن أهلها يحبونها كثيرا والكثير يعود إلى زيارتها مهما أبعدته المسافات عنها، ويقولون من يشرب من مياه دجلة لابد له العودة لكي يشرب منها ثانية.
و هذه المنظمة، تختار معايير حيادية عددها 16 معيارًا إنسانيًا وخدميًا وأمنيًا، وكل ما يتعلق بتوفير أساسيات العيش الكريم في مدينة، وخصوصًا عاصمة مثل بغداد، بكل هذه المقاييس والمعايير لتخرج بغداد الأسوأ للعيش، وهذا يدلل على أننا فعلاً لا نزال متخلفين جدًا عن الوصول إلى مستوى من المعيشة، يوفر أبسط المقومات للإنسان البغدادي، فكيف في المناطق الريفية وغيرها.
وإضافة الى ذلك فإن بغداد كمدينة لا تستحق أن تكون أسوأ مدينة في العالم، بغداد عمرها أكثر من ألف سنة، بغداد مدينة مرت عليها حضارات عديدة، وهي عاصمة لدولة نفطية، ومعروف أن البغداديين يفتخرون ويعتزون بانتمائهم اليها، فلماذا هذا الإهمال، لماذا يتم فعلاً ترسيخ الصورة عن بغداد بأنها أسوأ مدينة في العالم؟، فيعتقد الكثيرون من أهلها بأن المسؤولية بهذا عي مسؤولية الدولة العراقية، وتحديدًا أمانة بغداد.
بالتأكيد إن بغداد الآن من الأسوأ، فحينما تنزل من المطار في أي مدينة من مدن العالم يصيبك الذهول حين تشاهد الخضرة وجمال شوارعها وسعتها، ولكن حين تدخل إلى بغداد لا ينتابك غير الكآبة، حيث الملامح الداكنة واللون الرصاصي، الذي يصبغ الأبنية ولا تعرف لماذا، والقاذورات التي على الطريق، وبغداد أيضًا أصبحت كئيبة بناسها، فأينما تذهب وتقود السيارة تصادفك الزحامات الشديدة التي تجعلك تتأمل طويلاً في الوجوه، فلو سرت من منطقة إلى أخرى وتفحصت عدد السيارات المارة، أحصاء عدد الوجوه المبتسمة، فمن الصعب أن تجد في اليوم الواحد من ثلاثة إلى اربعة مبتسمين من مئات بل آلاف الناس، بغداد كالحة وحزينة بشوارعها وببشرها.
إن مسؤولية أعادة أزدهار بغداد لا تقع فقط على المسؤولين الحكوميين بل أيضا هي مسؤولية أبنائها بكافة ألوانهم وخصوصا المثقفين منهم والتجمعات المدنية خاصة وأنهم يكنون الحب لمدينتهم ويعشقون لياليها والمقاهي والنوادي وأماكن السمر وكل زاوية أو حانة فيها فهناك الذكريات لأحداث لا تمحى مطلقا من الذاكرة ومنهم من تتيح له الظروف لتركها لكنه لا يفعل ومن أهلها من يحمل جنسيات لدول مستقرة ونظيفة وآمنة لكنه يعود إليها من كثرة الشوق وكم من مرة سمعت المغتربين يتوقون لتمضية بعض الأوقات في أزقة بغداد الجديدة والفضل والتسوق من الشورجة وغيرها من الأسواقات التراثية، فبغداد هي تاريخ بحد ذاته وتحمل مشاعل حضارة جعلت من العالم يرنوا إليها والباحثين يزورونها ويدرسون بعناية كي لا تموت هذه المدينة رغم أن مرضها قد طال واستمر لعقود والأهمال يلفها من كل حدب وصوب. فحيٌ اسمه النصر يقع في مدينة السلام ببغداد وليس بعيدا جدا عن مركز بغداد في الباب الشرقي لا يمكن لأي منصف وصف حاله الذي يلفه البؤوس في جميع جوانبه وكأنه يعيش كارثة حقيقة تستطيع تقدير حجمها لو نظرت إلى عيون أهلها ولو دخلت المدارس فيها أو بسهولة تجد بيوتا للصفيح وتستطيع تشخيص من يعانون الجوع والاهمال، وهذا الحي ماهو إلا حيا واحدا من أحياء كثيرة؛ فهل من المعقول ذلك ؟ خاصة وأن أنابيب النفط تشهد تدفقا متزايدا من النفط الذي يصب وارده في خزينة الدولة ومن المفترض ينعكس ذلك طرديا لفعاليات الدولة نحو البنى التحتية وليس العكس.
فمنا من يتصور بأن هذا التقرير وأمثاله تتلاعب به السياسة وليس ذو مصداقية كافية كي يقتنع به أهل بغداد خصوصا وهم يعتزون بمدينتهم ويتساءلون كيف لها أن تكون أسوأ من عاصمة أفغانستان مثلا أو مقاديشو وغيرها من المدن التي نسمع ونقرأ عنها الكثير، فهل من يصدر هكذا تقارير غايته أثبات حقيقة بعينها للعالم بأن الوضع قبل التغيير كان أحسن!!؟، لكن من جانب آخر فإن ما شهدته بغداد بعد التغيير من عشوائية ربما كان السبب لما آلت إليه الأمور، فقد تم الاستيلاء العشوائي على الساحات والمباني الحكومية وتوزيعها من قبل متنفذين كقطع سكنية مستغلين غياب الدولة وبسهولة جدا فقد ظهرت مناطق بكاملها في محلات بغداد كثيرة ليست موجودة أصلا في تصميم المدينة الأساسي، حتى أن ذلك أصبح اليوم مشكلة حقيقية أمام أي حكومة تقود أو ستقود السلطة!!! فكي يعود النظام، عليها استخدام الجرافات وتهدم كل تجاوز قد حصل منذ 2003 إلى اليوم، وإذا فعلت ذلك ستنبري أقلام كثيرة ومنضمات إنسانية بأن ما تفعله السلطة هو ضد حقوق الانسان وأنها تمارس الظلم تجاه الفقراء.
وإن غادرنا هذا الملف سنجد أضرارا كثيرة قد لحقت ببيئة المدينة والحيوانات تعيش مع أهلها وترعى في أزقتها وكذلك الكلاب السائبة والقطط والأغنام ...كما أن أكوام القاذورات تتراكم في كل الأزقة وسيارة نقل النفايات التي تمر يوميا في كافة الأزقة قد لا ترفع النفايات من البيت الذي لا يعطي من يقوم بجمع النفايات مبلغا من المال، وبغداد تشهد مرور سيارات النفايات بصورة شبه يومية عكس دول العالم الأخرى التي لها لكل حي يوما معينا أسبوعيا كي تمر عليه سيارات النفايات التي تم تصنيفها لثلاثة أو أربعة أنواع والمواطن بوعيه يقوم بتصنيف نفاياته حسب تصنيف المجلس البلدي كي يسهل الأمر على من يعملون على الجمع.
وبكل تأكيد فإن الفساد المالي والإداري الذي يسير قدما وبقوة على حساب سيادة القانون وتطبيقه هو الذي يضع حدا للاستثمارات ويقلل من جذب السائحين فلو ربطنا ذلك بهشاشة الأمن وقسوة الطبيعة والأتربة التي تضرب المدينة بصورة دائمية صيفا وشتاءا عندها لا نستغرب ما جاء في هذا المؤشر أبدا. لذلك لم نشهد تصديا من جهات رسميا لما جاء في التقرير ولا من وسائل الاعلام المرئية ولا المسموعة أو المقروءة.
ولكي يكون قارئنا العزيز على ألمام بهذا الموضوع الذي على ما يبدو سيأخذ منا كامل هذه الحلقة سندرج له المعايير التي اعتمدها المؤشر للخروج بنتائجه:
1 . البيئة الاجتماعية والسياسية (الاستقرار السياسي، والجريمة، وإنفاذ القانون، الخ)
2 . البيئة الاقتصادية (لوائح صرف العملات، والخدمات المصرفية، إلخ)
3 . البيئة الاجتماعية والثقافية (الرقابة والقيود المفروضة على الحرية الشخصية، الخ)
4 . الصحة والصرف الصحي (اللوازم والخدمات الطبية والأمراض المعدية والصرف الصحي والتخلص من النفايات، وتلوث الهواء، الخ)
5 . المدارس والتعليم (القياسية وتوافر المدارس الدولية، الخ)
6 . الخدمات العامة والنقل (الكهرباء والماء والنقل العام، وازدحام حركة المرور، الخ)
7 . الاستجمام (المطاعم والمسارح ودور السينما والرياضة والترفيه، الخ)
8 . السلع الاستهلاكية (توافر الغذاء/سلع الاستهلاك اليومي، والسيارات، الخ)
9 . إسكان (السكن، والأجهزة المنزلية، والأثاث، وخدمات الصيانة، الخ)
10 . البيئة الطبيعية (المناخ، وسجل للكوارث الطبيعية...)

والمتخصصون يتحدثون عن صحة هذا المؤشر لوجود خلالا كبيرا على سبيل المثال على ذلك تصميم الطرق في بغداد، الذي كان قد أعدّ من قبل أكبر مكتب استشاري بريطاني في مجال تصميم الطرق سكوت ولسن في بداية الثمانينات، وقد أنجز منه الكثير، ولم يبق منه سوى بعض العقد الضرورية لجعله نظاما متكاملاً، مثل توصيلة جسر الأعظمية المعلق بساحة عنتر، وتوصيل شارع المرور في الكرخ قرب المطار بالطريق السريع قرب الدورة. بعد ذلك يمكن لاحقًا تنفيذ جسر مستشفى الرشيد العسكري، ونفق ساحة كهرمانة، وجسر الكريعات، و جسر هور رجب، وجسر المسبح والطريق الدائري المحيط في بغداد. ويرى المختصون أن التأخير في تنفيذ هذه المفاصل المهمة جعل النظام المروري غير متكامل، رغم إنجاز معظم أجزائه، وتعطل المرور، رغم وجود الشوارع ونظامها المروري المدروس، ونفذت جسور أخرى، لا تعمل على تكامل النظام المروري، وكان سبب تنفيذها هو أن تشاهد من قبل الناس، وليس لسبب استراتيجي تنموي، وانما كسب إعلامي.
وفي ثمانينات القرن الماضي كان الخبراء يعتقدون بأن العراق بعد عقد من الزمان سيترك حضيرة الدول النامية ليكون في مصادف الدول الطموحة نحو اقتصاد طموح لكن ما حدث عام 1990، الذي جاء بكوارث جمة من حروب وحصار وخراب، أعاد بغداد كما أراد لها وزير خارجية الولايات المتحدة عندما التقى نظيره العراقي آنذاك طارق عزيز !!! حيث عادت بغداد إلى الوراء ونعيش اليوم المأساة الحقيقية، أما في جانب مجاري المياه الثقيلة فحدث ولا حرج لأن زخة صغيرة من الأمطار تجعل شوارع بغداد بحيرات من المياه والأطيان وربما وعي المواطن أيضا يساهم في زيادة حجم المشكلة، كونه يرمي بالقاذورات أينما كان ويسمح لأكياس النايلون بالتطاير في الأزقة والشوارع كي تكون فتحات المجاري ملاذا أخيرا لها وهذه مع الأتربة وبقية الأوساخ تسمح وتساعد كثيرا في غلق مجاري المياه سواء الثقيلة أو مجاري مياه الأمطار كي تطفح إلى سطح شوارع المدن وتخلق جوا ملوثا وروائح كريهة وكلها من جهة ووجود الحيوانات ومنها السائبة كاكلاب والقطط وأيضا الداجنة كالدجاج والأغنام والحمير جنبا إلى جنب الإنسان في مدن مهمة ومنها بغداد أيضا لأن الكثير من العربات تجرها الحمير التي بسهولة يشاهدها البغدادي في ساحة التحرير وسط بغداد أو الرصافي أو في المنصور التي يسمونها بالأكثر رقيا من مناطق بغداد....
وهذا وغيره ما سنستمر بالكتابة عنه في القادم من الحلقات وللذكريات بقية.

عبدالله النوفلي
2013
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكريات من الماضي العراقي القريب (37)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (12)
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (28)
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (44)
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (13)
» ذكريات من الماضي العراقي القريب (29)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
bidaro com بيدارو كوم :: منتدى مقالات النوفلي :: من منتدى النوفلي :: ذكريات من الماضي العراقي القريب-
انتقل الى: